كشف أمس، المفتش الولائي البيطري بالنيابة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي، عن تسجيل مصالح المفتشية لنحو 129 حالة مشكوك في تعرضها لعدوى مرض الالتهاب الجلدي العقدي وسط الأبقار، مع تسجيل حالتين مؤكدتين للإصابة بالمرض، وفي المقابل يواصل البياطرة عملية التلقيح المجانية، ووجه ذات المسؤول نداء لمربي الأبقار بالولاية، بضرورة التقرب من الأطباء البياطرة المسخرين للعملية، لتلقيح رؤوس أبقارهم حماية لها من الإصابة.
المفتش الولائي البيطري بالنيابة نور الدين بومعراف، وفي لقائه بالنصر، كشف بأن مصالحه، سجلت منذ بداية ظهور مرض الالتهاب الجلدي العقدي وسط الأبقار بالولاية، نحو 129 حالة مشكوك في إصابتها بالمرض عبر 18 بلدية، بحسب تصريح الأطباء البياطرة، مشيرا بأن العديد من الرؤوس تماثلت للشفاء، وأضاف المتحدث أنه ومنذ تاريخ السادس والعشرين من شهر أوت المنقضي، أين تزامن ذلك وتسجيل أول بؤرة للإصابة بالمرض بمدينة بريش، تم استلام 500 جرعة لقاح، أين تم حينها الشروع في تلقيح محيط البؤرة تفاديا لانتشار المرض، واستلمت المفتشية البيطرية بعدها نحو 24 ألف جرعة لقاح، على 3 مراحل، وتم لحد الساعة، تلقيح نحو 21610 رؤوس من الأبقار، بحسب التقارير الواردة من البياطرة المسخرين لعملية التلقيح، وبينهم بياطرة خواص بمجموع 71 طبيبا بيطريا، و6 بياطرة عموميين.
وأضاف المتحدث، بأن 129 حالة المشكوك في إصابتها بالمرض، تتواجد تحت الرقابة الطبية البيطرية، أين تم اقتطاع عينات من هاته الرؤوس المصابة، وتحويلها للمخبر الجهوي للمتخصص لإخضاعها للتحاليل المخبرية، غير أن المخبر أكد تطابق الأعراض المسجلة في بؤرتين ببريش والعامرية مع أعراض المرض، وبخصوص نفوق العشرات من رؤوس الأبقار، لدى المربين بمناطق مختلفة بالولاية، أضاف المتحدث بأن النفوق له أسباب متعددة، كما أن أغلب المربين لا يقومون بالتبليغ عن الأعراض المسجلة، ووجه المتحدث نداءه لمربي الأبقار بالولاية، وعددهم يقدر بـ1957 مرب بالتقرب من المفتشية الولائية وكذا الأقسام الفرعية للولاية عبر مختلف البلديات، من أجل تلقيح الأبقار، مؤكدا بأن العملية التي لا تزال متواصلة مجانية، ومن المنتظر أن تشمل جميع المربين، وتمس جميع أبقارهم البالغ عددها قرابة 32 ألف رأس،.
كما أشار المتحدث بأن عمليات تحسيسية ونداءات واسعة، تم إطلاقهاعبر مختلف المنابر، سواء عبر وسائل الإعلام أو بالتنسيق مع مصالح الغرفة الفلاحية وكذا الفروع والأقسام الفلاحية بالبلدية، من أجل إقناع المربين بالتقدم لتلقيح أبقارهم، كما أن الأطباء البياطرة المسخرين للعملية، يقومون بعمليات مسح عبر عديد المشاتي والمناطق التي تعرف تربية الأبقار، من أجل تلقيح قطعان الأبقار، غير أنهم يصطدمون بين الحين والآخر بعدم العثور على المربين، ويدعونهم في المقابل لضرورة التقرب من الأقسام الفرعية والأطباء المعتمدين، وأضاف المتحدث بأنه وبعد تصريح الفلاحين لدى الجهات المعتمدة، يتولى الأطباء البياطرة متابعة حالة رؤوس أبقارهم حتى بعد التصريح، مبينا بأنه وعند الاطلاع على الأعرض المسجلة لدى الأبقار، يتم تحديد نوعية الإصابة ومن ثمة نوعية المرض، وبخصوص أسواق الماشية المغلقة منذ فترة طويلة، أكد المتحدث بأن قرار الغلق، يبقى ساريا حتى إشعار آخر.
أحمد ذيب