استؤنف إجراء العمليات الجراحية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بوزيد عمر بالقالة بعد توقف دام أربعة أشهر بسبب تعطل الأجهزة الطبية ونقص العتاد الطبي، وفق ما صرح به أمس مدير المستشفى عبد العزيز سعدي» للنصر».
وأضاف ذات المصدر إنه عمل منذ تنصيبه مؤخرا على رأس هذه المؤسسة الاستشفائية العريقة على توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية بتسخير كل التجهيزات الطبية المطلوبة بالتنسيق مع المجلس الطبي للمستشفى حسب إمكانيات المؤسسة التي وجدها تتخبط في مشاكل وحالة من الفوضوى وعدم الاستقرار بالشكل الذي انعكس على تدني نوعية الخدمة العمومية وتعليق اجراء العمليات الجراحية ، خاصة وأن مستشفى بوزيد عمر يبقى يستقطب أعدادا كبيرة من المرضى من مختلف بلديات الولاية وخارجها لتلقي العلاج للسمعة التي اكتسبها خلال السنوات الفارطة في التكفل بتوفير الرعاية الطبية للمرضى ونوعيه الخدمة المقدمة ،ما جعله وجهة للباحثين عن الاستشفاء .
وأفاد المسؤول بأنه تمت دعوة المرضى المعنيين بإجراء العمليات الجراحية كل حسب حالته الطبية من أجل تحيين وتجديد ملفاتهم، وذلك بإعادة الملفات الطبية لأصحابها و تعيين طبيب مختص لإبداء الري بالملفات القديمة، على أن يؤخذ في هذا الصدد بعين الاعتبار إعطاء الأولوية ببرمجة أصحاب الملفات القديمة مع تبليغهم بالمواعيد المحددة لهم ،موازاة والشروع في وضع برنامج للعمليات الجراحية بالتنسيق مع الأطباء الاخصائيين والمجلس الطبي من أجل إعطاء أكثر نجاعة للعملية، مع مراعاة المستعصية.
وأعلن المتحدث عن مساع لبرمجة فتح مصالح صحية جديدة للتكفل الأمثل بالمرضى والحد من تنقلهم للعلاج نحو المصالح الإستشفائية الأخرى المتواجدة بالولاية وخارجها ، وهذا بالتنسيق مع المجلس الطبي، بما فيها وضع برنامج لدعم المستشفى بكل الوسائل والتجهيزات الضرورية العصرية، فضلا عن السعي لدعم المستشفى بالأطباء وتوفير كل شروط العمل لاستقطاب الأخصائيين ، ناهيك عن إبرام اتفاقيات مع أخصائيين خواص في عديد التخصصات كجراحة العظام ، النساء والتوليد ، الأشعة والانعاش والتخدير...
ومن أجل تحسين نوعية الخدمات الطبية عمدت إدارة المستشفى حسب المسؤول الى إعادة تهيئة بعض المصالح الاستشفائية وتجهيزها بوسائل متطورة على غرار جناح ، طب الأطفال ، الجراحة العامة جناح النساء والتوليد، في انتظار انطلاق عملية كبرى ترمي لإعادة الإعتبار وتهيئة مختلف مصالح المستشفى لإعطائه الوجه اللائق به أمام تدهور حالة بعض البنايات خاصة من ناحية الكتامة وتسرب المياه، وهذا بعد أن تم مؤخرا الانتهاء من رقمنة مختلف المصالح الصحية للمستشفى بما أعطى أكثر سلالة لسير المصالح وتوجيه المرضى بعيدا عن الفوضى التي كانت سائدة في وقت سابق، إضافة إلى ذلك تم وضع برنامج لتمكين المرضى الخارجين من الكشف بجهاز السكانير بتخصيص يوم في الأسبوع على أن تكون باقي الأيام للمرضى النزلاء بالمستشفى.
نوري.ح
