كشف المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة، في تصريح خص به النصر أمس، على انطلاق عملية تسويق 110 قناطير من «سمك البلطي»، المنتج على مستوى شركة «كوسيدار» للزراعة بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة للمسمكات، وعدة نقاط بمختلف ولايات الوطن لبيعه بأسعار في متناول المستهلكين، فيما تم إعداد برنامج تكويني لفائدة الفلاحين في التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة من الاستزراع إلى التسويق، بهدف مرافقتهم وتوجيههم في تقنيات تربية وقنص الأسماك الخاصة بالأحواض .
وأكد المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة فوزي هبيتة، على انطلاق الشهر الجاري، عملية قنص وتسويق «السمك البلطي» المنتج بشركة «كوسيدار» للزراعة ببلدية بابار على مستوى المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، بكمية إجمالية تقدر ب 110 قناطير مقسمة على مرحلتين، الأولى بكمية تقدر ب 50 قنطارا والثانية ب 60 قنطارا، ليتم وضعها تحت تصرف المستهلكين على مستوى المسمكات بولاية خنشلة، وعدة نقاط بمختلف ولايات الوطن من أجل اقتنائها بأسعار معقولة وتنافسية، كما يتم الوقوف ميدانيا على مدى التقيد بالشروط الصحية لحفظ وتسويق المنتوج السمكي، لبيعه مباشرة من المنتج إلى المستهلك.
وثمن المسؤول النتائج المبهرة المحققة من طرف مؤسسة «كوسيدار» للزراعة بخنشلة في مجال تربية المائيات ،الأمر الذي جعلها رائدة في المجال، وكانت أول متعامل اقتصادي على المستوى الوطني يتحصل نهاية شهر أوت من السنة الجارية، على العلاوة التحفيزية المخصصة للمربين والمقدرة ب 50 دج عن 1 كلغ منتج على مستوى الأحواض، بعد صدور المرسوم الوزاري المشترك بين وزارتي المالية والصيد البحري والمنتجات الصيدية، ومن المبرمج رفع القدرات الإنتاجية لشركة كوسيدار السنة المقبلة، ليصل إلى 250 طنا .
وأكد فوزي هبيتة أنه تم وضع برنامج تكويني إرشادي تطبيقي، وذلك بناء على توصيات الوزارة الوصية، لينطلق اليوم الأربعاء، من تنظيم مديرية الصيد البحري وتربية المائيات وغرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة، حول تقنيات تربية وصيد «سمك البلطي» بأحواض السقي الخاصة بالفلاحين من الاستزراع إلى التسويق على مستوى مستثمرة «مشري ميلود» بصحراء خنشلة، وذلك بمشاركة المسؤولين المحليين بدائرة وبلدية بابار وإطارات مديرية التجارة وترقية الصادرات والمفتشية البيطرية وكذا مديرية التكوين والتعليم المهنيين وجمعية حماية المستهلك، لتستهدف فئة الفلاحين وأصحاب المسامك الراغبين في الاستثمار في مجال تربية المائيات والتعاونيات والمجتمع المدني، وذلك بهدف مرافقة وتوجيه الفلاحين في تقنيات تربية وقنص أسماك البلطي خاصة بالأحواض كبيرة الحجم وبيع منتجات تربية المائيات بأسعار معقولة للاستهلاك الواسع مع زرع ثقافة الاستهلاك السمكي لدى المواطنين، ليشهد البرنامج عملية قنص المنتوج السمكي على مستوى المستثمرة الفلاحية والتعريف بنوع السمك الموجه للاستهلاك الواسع مع عرض كيفية وشروط منح الاعتماد الصحي وشهادة الطزاجة، وكذلك الوقوف على الكمية المصطادة من أجل الاستفادة من العلاوة التحفيزية ب 50 دج لكل واحد كيلوغرام منتج، مع إعداد محضر معاينة وحضور عملية انطلاق المنتوج الموجه للمسمكات وبيع الأسماك للمواطنين، خاصة أنه من بين الأهداف المسطرة لمديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة، توفير منتوج سمكي طازج لفائدة المواطنين .
كما أوضح المدير الجهوي، على أنه يتم العمل على توسيع وتعميم تجربة «كوسيدار» الناجحة عبر ولايات الوطن، وتشجيع الفلاحين في خوض مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، وذلك بوضع تحت تصرفهم كل التسهيلات مع توفير آليات مرافقة في مجال التكوين إلى غاية تحقيق الإنتاج، ومن بعدها مرافقتهم في التسويق، في إطار تنفيذ إستراتيجية الوزارة الوصية، الرامية لخلق مشاريع في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، حيث يقوم إطارات المديرية بزيارات ميدانية للوحدات الإنتاجية الفلاحية لأجل استغلال أحواضها في تربية أسماك البلطي مع المتابعة الدائمة للمشاريع الجديدة بالولايات التابعة للمديرية الجهوية قالمة، منها 6 مشاريع جديدة بولاية تبسة ومشروعان بولاية سوق أهراس، إضافة إلى مشروعين بولاية أم البواقي، الأول من طرف المؤسسة الجهوية الهندسة الريفية الهضاب التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 94 طنا في السنة والثاني على مستوى بلدية عين البيضاء بطاقة إنتاجية تقدر ب 20 طنا، هذه المزرعة التي احتضنت مؤخرا زيارة بيداغوجية لطلبة ليسانس والماستر شعبة تربية مائيات بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة، وتكفل إطارات المديرية والمزرعة بتقديم مختلف الشروحات، عن كيفية إنشاء مؤسسة تربية المائيات وكذا عن تقنيات التفريخ والتسمين لسمك البلطي، وتطوير قدراتهم البحثية لاسيما في إطار القرار الوزاري 1275 مذكرة تخرج مؤسسة ناشئة وذلك بحضور رئيس القسم الفلاحي لدائرة عين البيضاء، وسط استحسان كبير للطلبة والأستاذة المؤطرين.
كلتوم رابية