شرعت المقاولة المكلفة بانجاز مشروع المسبح النصف أولمبي، ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، في الأشغال بعد إتمام جميع الترتيبات المتعلقة، بتسجيل هذا المرفق الرياضي، وتخصيص مبلغ مالي قدره 35 مليار سنتيم.
وجاءت عملية اطلاق أشغال الإنجاز، باشراف من قبل سلطات الدائرة والبلدية، بعد أسابيع فقط من تسجيل حادث مؤلم لوفاة طفل داخل بركة مائية، بمنطقة «الحمراء» التابعة لبلدية المنصورة، ما سيوفر لشباب وأطفال المنطقة والبلديات المجاورة متنفسا لممارسة الرياضة، فضلا عن إبعادهم عن حوادث الغرق داخل الأحواض والبرك المائية، التي عادة ما تتحول إلى أماكن، يقصدها المراهقون خلال موسم الحر للترويح عن أنفسهم.
ويعد مشروع إنجاز هذا المسبح النصف أولمبي، الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي حسب ما تم تأكيده من المديرية الوصية، في إطار جهود تعزيز البنية التحتية الرياضية وتوفير فضاءات ملائمة لممارسة السباحة، خاصة بعد رفع التجميد عن إنجاز ثلاثة مسابح نصف أولمبية، ببلديات اليشير المنصورة، وبرج الغدير.
وتسعى السلطات المحلية من خلال هذا المشروع، إلى تحسين ظروف التدريب للرياضيين ومحبي السباحة، بالإضافة إلى دعم الشباب في ممارسة الأنشطة الرياضية، حيث يتضمن المشروع تصميم مسبح بمواصفات عالمية، مما سيمكن السباحين من التدرب وفق المعايير الدولية، ومن ذلك مضاعفة حظوظهم للمشاركة في المنافسات المحلية والدولية.
ويمثل إنجاز مسبح نصف الأولمبي، حلم العديد من الرياضيين والشباب في بلدية المنصورة، خاصة وأنه سجل منذ سنوات وبقي مجمدا إلى أن تم رفع التجميد عنه، وتخصيص الاعتمادات المالية لإنجازها، ما سمح باعادة بعث الإجراءات الإدارية والقانونية للإعلان عن الصفقة، وتحديد المقاولة المكلفة بالإنجاز، التي شرعت في أشغال تسوية وحفر حوض السباحة على مستوى الأرضية المخصصة للمشروع.
تجدر الإشارة، إلى تسجيل مشاريع لإنجاز 3 مسابح جديدة نصف أولمبية، بمبلغ إجمالي قدره 105 ملايير سنتيم، ببلديات اليشير المنصورة وقبلها ببلدية برج الغدير الذي تم الشروع في إنجازه منذ أشهر، بمبلغ 35 مليار سنتيم لكل مشروع عبر البلديات الثلاث، فضلا عن تسجيل عملية بمبلغ نصف مليار سنتيم، سمحت بإعادة تهيئة وترميم المسبح النصف أولمبي، التابع لمركب 20 أوت.ويرتقب أن تلبي هذه المشاريع احتياجات الرياضيين والشباب، الراغبين في ممارسة رياضة السباحة والترفيه، فضلا عن حاجة بعض المرضى لهذه الرياضة، التي تساعدهم على العلاج .
وسطرت مديرية الشباب والرياضة، برنامجا لتوفير المرافق الرياضية، خاصة ما تعلق منها بالفضاءات الترفيهية والمسابح، بهدف استقطاب الشباب والأطفال، وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية، والسلوكات السلبية، فضلا عن حمايتهم من خطر الحوادث جراء السباحة في المجمعات والبرك المائية، التي كانت سببا في تسجيل حوادث مميتة على مدار السنوات الفارطة، حيث تم تسجيل حادث وفاة طفل مؤخرا داخل بركة مائية ببلدية المنصورة.
ع/ بوعبدالله
