أعدت الهيئات المحلية المعنية بالإعمار، مخططا توجيهيا جديدا للتعمير و تطوير مدينة حمام دباغ السياحية، يتضمن المزيد من المساحات القابلة للتعمير، في ظل التوسع الكبير الذي تعرفه المدينة، المقبلة على تحولات اقتصادية واجتماعية تستدعي بناء المزيد من مرافق الصحة والشباب والتعليم والإدارة والسكن والطرقات والمنتجعات السياحية.
وعلم أمس، من مصادر رسمية بأن المخطط الجديد جاهز للمناقشة والمصادقة خلال الدورة القادمة للمجلس الشعبي الولائي، حسب ما تقتضيه الإجراءات القانونية، الخاصة بقطاع التعمير.
ولم يكشف لحد الآن، عن المساحة الجديدة التي سيتم تعميرها خلال السنوات القادمة حول مدينة حمام دباغ، الآخذة في التوسع والتطور تحت تأثير الكثافة السكانية المتزايدة، واستثمارات الدولة والقطاع الخاص، في مجال الخدمات والهياكل السياحية.
وقالت مصادر على صلة بمشروع المخطط التوجيهي الجديد، بأنه يتوقع اقتطاع مساحات تابعة لقطاعات الزراعة والغابات حول المدينة، لضمها إلى المخطط وتخصيصها لإنجاز مرافق السكن والصحة والتعليم والسياحة والطرقات، لتحضير المدينة للمستقبل، حيث يعول عليها كثيرا، لتطوير قطاع السياحة الحموية في البلاد.
وتعرف بلدية حمام دباغ، إحدى كبرى بلديات ولاية قالمة، نقصا حادا في العقار الموجه للبناء وتكاد تستنزف كل ما هو متوفر من أوعية، وأصبح المشرفون على حركة التعمير فيها يواجهون صعوبات كبيرة لتوطين المشاريع الجديدة، وبات الخيار الوحيد نحو الجنوب حيث أحراش وغابات “فج الريح”، التي تعرف حركة تعمير مكثفة منذ عدة سنوات، لكنها في حاجة إلى تنظيم وفق مخطط توجيهي مدروس، للتحكم في التوسع الفوضوي الذي سبب متاعب كبيرة للسكان بالأحياء القديمة.
وحسب المنصة الرقمية للمديرية العامة لأملاك الدولة “فضاء الجزائر”، فإن احتياطات عقارية هامة حول المدينة ستخصص للإعمار خلال السنوات القادمة، وستتغير طبيعتها القانونية حتى تكون ملائمة للتوجه الجديد.
ويتوقع أن تكون منطقة “القناة القديمة”، المعروفة لدى السكان المحليين بالسد، ومنطقة السنقط ومحيط المركب السياحي، وأحراش عين بن نعمان وشداخة وغابات فج الريح ضمن المخطط التوجيهي الجديد، الذي يعول عليه كثيرا لتوطين المزيد من مرافق السكن والسياحة والتعليم والصحة والطرقات والمحولات والجسور، استعدادا للآفاق المستقبلية التي تعد بالكثير من التحولات الاقتصادية والديموغرافية بالمنطقة.
فريد.غ