صرح، أمس الأحد بقسنطينة، المدير العام للاستشراف والتخطيط والمالية بوزارة التربية بأن رقمنة تسجيلات السنة الأولى من الطور الابتدائي خلال السنة الدراسية الجارية قد تجاوزت نسبة 99 بالمئة، و أكد ذات المسؤول على هامش أشغال الندوة الجهوية للشرق حول عملية تقييم التحول الرقمي أن عملية الرقمنة تعتمد بشكل تام على المهندسين التابعين للقطاع.
وانطلقت خلال الفترة الصباحية بمقر الولاية في حي الدقسي بقسنطينة أشغال الندوة الجهوية لولايات الشرق حول تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية، حيث تأتي بإشراف من مديرية التربية لولاية قسنطينة، فيما أشرف على افتتاحها مدير الإدارة المحلية ممثلا عن والي قسنطينة والمدير العام للاستشراف والتخطيط والمالية بوزارة التربية الوطنية ممثلا عن وزير التربية الوطنية ورئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي. وقد عرفت الندوة مشاركة مديري تربية من الولايات الشرقية وممثلين عن نقابات التربية وغيرهم من الإطارات، حيث قسموا إلى مجموعات عمل في ورشات بالثانوية الجهوية للرياضيات الصادق حماني، في حين ستستمر أشغال الورشات إلى غاية اليوم.
وأفاد المدير العام للاستشراف والتخطيط والمالية بوزارة التربية الوطنية، صالح قرعيش، في تصريح للصحافة، بأن الندوة تأتي في إطار تقييم عملية الرقمنة الوطنية وإعداد مخطط سنة 2025، بالإضافة إلى المخطط الذي سطرته المحافظة السامية للرقمنة من 2025 إلى 2030 الرامي إلى رقمنة جميع القطاعات. وأضاف المصدر نفسه أن الندوة الجهوية تأتي تحضيرا للندوة الوطنية التي ستكون شاملة، حيث نبه أن وزارة التربية حققت تقدما كبيرا في مسار رقمنة القطاع، مشيرا إلى أن العملية تكاد تكون دون تكلفة بفضل المهندسين التابعين للوزارة، كما أكد أن العملية شملت رقمنة العديد من العمليات، من بينها عمليات تخص تمدرس التلاميذ والمسار المهني للموظفين وتسيير الهياكل، في حين لفت إلى أن الوزارة تصبو لتحسين المزيد مما تم إنجازه.
وأكد المتحدث أن الوزارة قامت برقمنة العديد من العمليات ما بين سنتي 2023 و2024، حيث ذكر منها الحركة التنقلية للموظفين وتوظيف المتعاقدين في المنصة الرقمية والتسجيل الاستثنائي في السنة الأولى وتسجيل التلاميذ في الطور التحضيري، بينما أوضح في رده على سؤال النصر حول نسبة تقدم الرقمنة في القطاع أن العديد من العمليات قد رُقمنت بشكل تام، على غرار مسار تمدرس التلاميذ والتسجيلات والتقييم والتوجيه، فضلا عن أن الرقمنة انتقلت إلى عمليات أخرى خلال هذه السنة، على غرار مسارات الأساتذة والموظفين، مشيرا إلى أن السنة الدراسية الحالية شملت رقمنة تسجيلات السنة الأولى ابتدائي، التي حققت فيها الوزارة نسبة تجاوزت 99 بالمئة، ما اعتبر بأنه سابقة في القطاع.
وأبرز المتحدث بأن الرقمنة أتاحت خفض الكثير من التكاليف في العمليات التعليمية، على غرار التسجيلات للامتحانات، حيث أكد أن العملية خففت الجهد على الأولياء أيضا من خلال منحهم إمكانية الاطلاع على نتائج أبنائهم دون التنقل إلى المؤسسات. وأضاف المدير العام للاستشراف أيضا بأن إدماج استعمال الألواح الإلكترونية لتعويض الكتب في المدارس متواصل، حيث صرح بأن الوزارة وصلت إلى تعميمها في مدرستين بكل بلدية عبر الوطن، فيما كشف أن الوزارة ستحصل على تجهيزات جديدة ليتم توزيعها خلال الدخول المدرسي المقبل.
وقدم مدير التربية لولاية قسنطينة، لخضر بركاتي، في كلمته الافتتاحية، وضعية عملية الرقمنة بقطاع التربية، الذي يضم 11 مليون تلميذ و500 ألف متعلم ينتمون للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، فيما قال إن عدد المترشحين لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لدورة 2024 قد وصل إلى مليون و600 ألف تلميذ. وأوضح المتحدث أن عدد الموظفين بقطاع التربية يقدر بمليون موظف، من بينهم أكثر من 500 ألف أستاذ، بينما يقوم القطاع على 30 ألف مؤسسة تعليمية. وعرض المتدخل مراحل الرقمنة بقطاع التربية منذ 2015 إلى غاية اليوم، إذ انطلقت بوضع أرضية رقمية لحجز معلومات التلاميذ والمستخدمين والهياكل، لتصل في 2024 إلى وضع نظام رقمي لتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي والتسجيل في السنة الأولى من الطور الابتدائي والتسجيل الاستثنائي في السنة الأولى ابتدائي وتوجيه وإعادة إدماج التلاميذ وغيرها من العمليات التي أصبح من الممكن تجسيدها بشكل رقمي بحت.
سامي .ح