تدرس لجنة بدائرة الحروش في ولاية سكيكدة، مقترحا بتحويل مقر المحكمة القديم، الكائن بالشارع الرئيسي «بشير بوقادوم» إلى نصب تذكاري، يؤرخ لأحداث شهدتها المنطقة في 20 أوت 1955 عندما هاجم مناضلون ومجاهدون مقر المحكمة وأحرقوا ما في داخلها، فيما أعطى والي الولاية تعليمات صارمة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية بإيلاء الأهمية البالغة لروضات الشهداء والنصب التذكارية وتهيئتها والاهتمام بها، بما يليق وعظمة تاريخ الثورة التحريرية.
وقامت أمس، لجنة يرأسها رئيس الدائرة، تتكون من الأسرة الثورية، مدير المجاهدين، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، رئيس القسم الفرعي للتجهيزات العموميه، ممثل رئيس وحدة الحماية المدنية، بتنظيم خرجة ميدانية، شملت كل من بلديات الحروش، زردازة، صالح بوالشعور وذلك بخصوص معاينة النقائص المسجلة بروضات الشهداء و النصب التذكارية، حيث تم تفقد في أول نقطة مقر المحكمة القديمة بالحروش، الكائن مقرها بشارع «بشير بوقادوم»، لدراسة إمكانية ترميمها واستغلالها كمعلم تاريخي، حيث ستكون الدراسة والإنجاز على عاتق البلدية. جدير بالذكر أن الخلية التي هاجمت المقر القديم لمحكمة الحروش، في أحداث 20 أوت 1955، كان من ضمنها المجاهد المتوفي عبد الله بوراوي، حيث قام المجاهدون بإضرام النار في مبنى المحكمة وإحراق الوثائق وملفات الإدارة الفرنسية. كما قامت اللجنة في محطتها الثانية بزيارة «روضة الشهداء»، التي تشهد بعض النقائص، وقد تعهد مدير المجاهدين بالتكفل بعملية ترميم كلي للروضة، وذلك بعد تحيين البطاقة التقنية، بينما ببلدية زردازة تقرر القيام بترميم جزء من الجدار الخارجي لروضة الشهداء على عاتق البلدية. تجدر الإشارة، إلى أن والي ولاية سكيكدة السعيد أخروف، صرح الأسبوع الماضي، وأثناء لقائه بجمعيات المجتمع المدني، وفي إجابته على انشغال الأسرة الثورية ببلدية سيدي مزغيش، بخصوص تدهور وضعية روضة الشهداء، أنه أمر رؤساء البلديات بإعطاء عناية بالغة لروضات الشهداء والمعالم التاريخية، ومعالجة كل النقائص بها من أجل المحافظة على كل هوية ورموز وعظمة ثورة التحرير المجيدة.
كمال واسطة
