أفرجت مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج، عن قائمة الصيدليات الخاصة الجديدة التي تعزز بها القطاع على مستوى الولاية، بعد منحها الاعتماد لـ 19 صيدليا، عقب دراسة الملفات ورفع التجميد عن العملية، حيث بقي المئات من أصحاب الطلبات، ينتظرون الإفراج عن الاعتمادات لعديد السنوات.
وأشارت ذات المديرية في القائمة المعلن عنها، إلى أن العملية خضعت إلى دراسة الملفات، من قبل اللجنة الثلاثية، ومنح الاعتمادات لفتح صيدليات جديدة، مرتبة حسب تاريخ إيداع الطلبات، بعدف تعزيز الخدمات الصيدلانية المقدمة للمواطنين.
وتضم القائمة الجديدة أسماء 19 صيدليا، حازوا على الاعتماد، وقد تم توزيعهم على مختلف مناطق الولاية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للخدمات الصيدلانية، ما يضمن سهولة الوصول إليها في مختلف أنحاء الولاية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مثل هذه المرافق، فضلا عن منح الاعتماد لفتح صيدليات جديدة على مستوى مناطق التوسع العمراني، والتجمعات السكنية الكبرى، وفقا لما تحدده القوانين المعمول بها.
وبالمقابل من هذا، أثار الإعلان عن قائمة الصيادلة المعتمدين الجدد، لفتح صيدليات خاصة، ردود أفعال متباينة، لدى شريحة واسعة من الصيادلة الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على الاعتماد، حيث وصفوا القائمة بـ (غير المنصفة)، وعبر العشرات منهم في مراسلة موجهة إلى المديرية الوصية، نحوز على نسخة منها عن (خيبة أملهم الشديدة)، وذلك بعد الإعلان عن فتح 19 منصب اعتماد فقط، في حين بلغ عدد الطلبات المودعة أكثر من 800 طلبا، وهو ما اعتبروه (إجحافا) بحقهم بعد سنوات طويلة من الانتظار.
واعتبر المتظلمون، أن الحصة الممنوحة للولاية جدا محدودة إذا ما قورنت بعدد الطلبات، و حجم الاحتياج بحسبهم، مشيرين إلى تجاهل مقترحاتهم بخصوص القائمة المرسلة للمناطق التي تعاني نقصا حادا في التغطية الصيدلانية، مضيفين في رسالتهم، أنهم سبق وقدموا قائمة مفصلة لمصالح مديرية الصحة، تتضمن المناطق التي تحتاج إلى صيدليات جديدة، إلا أن هذه القائمة لم تؤخذ بعين الاعتبار، على حد قولهم.
وذكر الصيادلة على سبيل المثال لا الحصر، بلديات مجانة، سيدي امبارك، برج زمورة، بئر قاصد علي، خليل، جعافرة، العناصر، بليمور، برج الغدير، غيلاسة، المهير، اليشير على مستوى العمارات المتواجدة بالمدخل الرئيسي، وبلدية الحمادية على مستوى العمارات الجديدة ومنطقة التوسع العمراني، بالإضافة إلى منطقة عوين الزريقة ببلدية البرج، وعمارات «عدل» مقابل محطة المسافرين، مؤكدين على إمكانية منح اعتمادات جديدة، لتوفير التغطية الصيدلانية لهذه المناطق.
واتهم هؤلاء الصيادلة، مصالح مديرية الصحة بالتساهل في تطبيق الإجراءات، مؤكدين أن عملية التحيين استمرت لمدة تزيد عن 6 أشهر، بدلًا من 10 أيام المحددة في الإرسالية الصادرة خلال شهر ماي من العام الجاري، مما سمح حسب ما أضافوا لعدد كبير من المقيمين خارج الولاية، بالحصول على شهادات إقامة جديدة وبالتالي المنافسة على المناصب المتاحة، التي بقيت قيد الانتظار لمدة 15 سنة .
تجدر الاشارة إلى أن النصر حاولت عدة مرات الاتصال بمدير الصحة، بهدف الحصول على المعلومات الوافية، بخصوص منح الاعتمادات الجديدة وانشغال أصحاب الطلبات غير المعتمدين، غير أننا لم نتلق أي رد.
ع/ بوعبدالله