يوزع المركز المصغر لتعبئة قارورات الغاز المميع بمدينة تبسة 7 آلاف قارورة يوميا، على أكثر من 70 نقطة متواجدة بتراب الولاية، بما في ذلك سكان الشريط الحدودي، لتغطية احتياجات المواطنين من هذه المادة التي يكثر عليها الطلب في هذا الفصل البارد، الذي عرف تدنيا كبيرا في درجات الحرارة، فضلا عن تزويد الدولة الجارة تونس، بحصة من قارورات الغاز، تقدر بـ 1680 قارورة.
وأكد مدير مركز التعبئة مرابطي صابر للنصر، أنه في ظل الظروف المناخية السائدة، يسهر على وضع خطة إستراتيجية واضحة لضمان توفير قارورات الغاز المميع، مبرزا بذلك إحصاء كل نقاط البيع في البلديات وكذلك مناطق الظل، حيث تم تسجيل قفزة نوعية في قدرة الإنتاج والتوزيع، وبهذا الصدد طمأن المتحدث كل المتعاملين أن مؤسسة نفطال تجند كافة وسائلها لضمان شتاء دافئ، بفضل جاهزية عمالها تجنبا للوقوع في العجز، وذلك من خلال تدعيم الفرق العاملة بمركز التعبئة بفرقة أخرى، تعمل على مدى 24 ساعة، لتلبية الحاجة من هذه المادة الحيوية.
وأرجع مدير المركز النقص المسجل في هذه المادة في بعض الأحيان إلى زيادة الطلب عليها لبرودة الجو، منبها لتسخير شاحنات لتوزيع قارورات الغاز على المواطنين في بلديات الولاية الـ 28، كما تم تدعيم بلديات بئر الذهب، العقلة المالحة، منطقة الطريشة ببلدية مرسط، بنقاط بيع قارورات الغاز، حيث وفر المركز 15 شاحنة لتوزيع قارورات الغاز يوميا، وذلك للتخفيف من معاناة السكان في هذه المناطق النائية.
ورغم المجهودات التي تبذلها الجهات المشرفة على مركز التعبئة، إلا أن المواطنين اشتكوا من استفحال المضاربة في بيع القارورات، أين استغل بعض المضاربين الوضع ورفعوا من سعر قارورة الغاز إلى 300 دج، وهو الأمر الذي ولد حالة من التذمر والاستياء في أوساط المواطنين، الذين تضرروا من هذه الممارسات التي تتكرر مع كل موسم شتاء، وبشأن المضاربة في أسعار قارورات الغاز، فقد دعا مسؤول مركز تعبئة الغاز، إلى تكثيف عملية الرقابة بمديرية التجارة إلى تكثيف مراقبة الأسعار والضرب بيد من حديد المضاربين الذين يتجاوزون السعر الرسمي، مع ضرورة توفر شروط الأمن والسلامة داخل المخازن المعدة لذلك.
من جهة ثانية، سمحت عملية الربط بغاز المدينة لبلديات الولاية التي تجاوزت 90 بالمائة، بتراجع الطلب على قارورات الغاز مقارنة بالسنوات الماضية، وقصد التخفيف من وطأة الصعوبات، فقد بادرت العديد من البلديات إلى توفير كميات معتبرة على مستوى المخازن وتوزيعها بواسطة الشاحنات على التجمعات السكانية التي تعاني العزلة.
ع.نصيب
