أطلقت مديرية النقل بقالمة عملية جديدة لدعم الخطوط التي تعاني من العجز، وتقريب الخدمات من سكان المناطق النائية، المحرومة من وسائل النقل الجماعي، التي تعد شريان الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ودعت المديرية في بيان لها، المستثمرين الخواص في مجال النقل، إلى المساهمة في دعم الخطوط التي تعرف عجزا في السنوات الأخيرة، بعد ارتفاع الطلب على النقل الجماعي وتوسع العمران، وظهور تجمعات ريفية جديدة ذات كثافة سكانية معتبرة، تحتاج إمكانات نقل للوصول إلى مرافق الخدمات بالمدن المجاورة.
وقد تم وضع ما لا يقل عن 33 خطا تحت تصرف الناقلين للاستثمار فيه (تحتاج 87 حافلة)، بحافلات تستجيب للمعايير التقنية المعمول بها، وخالية من العيوب التي قد تكشف عنها محاضر المراقبة.
وتتوزع الخطوط المفتوحة للاستثمار على 5 خطوط ما بين الولايات بنحو 14 حافلة جديدة، و12 خطا داخليا بنحو 37 حافلة جديدة، و13 خطا ريفيا بنحو 30 حافلة و3 خطوط حضرية بنحو 6 حافلات جديدة.
ويعتمد سكان ولاية قالمة على النقل البري كوسيلة وحيدة للتنقل داخل وخارج الولاية، وأمام ارتفاع الكثافة السكانية وتأثرها بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، ظهرت الحاجة إلى مزيد من وسائل النقل لتلبية الطلب ونقل الآلاف من المسافرين يوميا عبر الخطوط الداخلية والخطوط التي تربط ولاية قالمة بباقي ولايات الوطن، لا سيما الولايات المجاورة كعنابة، قسنطينة، سكيكدة وجيجل.
و تعمل السلطات الولائية بقالمة منذ عدة سنوات، على تطوير شبكة الطرقات الوطنية والولائية والبلدية والريفية، لإحداث مرونة أكثر أمام وسائل النقل الجماعي للأشخاص، وتشجيعهم على الاستثمار وتطوير خدمات النقل التي مرت بمراحل صعبة، لكنها اليوم تتحسن بدعم من مرافق جديدة، بينها محطة برية بمدينة قالمة ومشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية ذات الكثافة المرورية العالية، بينها الوطني 20 عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والوطني 21 المؤدي إلى المدن الساحلية المجاورة والطريق السيار “شرق - غرب”.
وتتواصل الجهود المحلية والمركزية لإحياء خط السكة بوشقوف، قالمة الخروب، وفتح بوابة نقل جديدة للأشخاص والبضائع، لتخفيف الضغط عن الطرقات الرئيسية ذات الكثافة المرورية العالية.
فريد.غ