دعا أمس الأول، والي أم البواقي بن عبد الله شايب الدور، جميع مؤسسات الإنجاز التي أوكلت لها مهمة تجسيد مشاريع تنموية عبر مختلف بلديات الولاية، لضرورة احترام مواعيد وآجال الإنجاز، مطالبا من القائمين على قطاع النقل بالولاية، ضرورة تعميم الخطوط التي تشتغل عليها الحافلات المنطلقة من محطات أم البواقي نحو عديد الولايات، وطالب الوالي من رؤساء الدوائر ضرورة إعداد مسح شامل للسكنات الوظيفية بالمؤسسات التربوية بالولاية، تحضيرا لإخلائها وتمكين المستحقين لها من استغلالها.
والي أم البواقي وفي تصريحه لممثلي وسائل الإعلام، عقب زيارته الميدانية لمدينة سيقوس، أكد بأن زيارته مسّت البلدية العريقة ذات التاريخ، مشيرا بأنها جاءت لمعاينة عدة مشاريع، أين تم التأكيد على ضرورة الانطلاق في المشاريع دون انتظار، وأضاف المتحدث بأن الزيارة مكنته من معاينة مشاريع عدة قطاعات، على غرار الشباب والرياضة والموارد المائية والتربية والصحة، وهي مشاريع تأمل السلطات الولائية بأن تكون بشرى خير للمواطنين كونها تأتي استجابة لمطالبهم، مبينا بأنه أكد على السرعة في التنفيذ، مضيفا بأن الزيارة مكنت من الالتقاء بالمواطنين والاستماع لانشغالاتهم، على أن يتم العمل على تجسيد مختلف المطالب بحسب الأولويات، تماشيا وسياسية الدولة، مؤكدا بأنه تم إعطاء تعليمات لكل المسؤولين بفتح الأبواب أمام المواطنين والاستماع لانشغالاتهم ومرافقتهم لحل مشاكلهم.
كما اعتبر الوالي مؤسسة «جيكا» فخرا للجزائر، فهي توفر 459 منصبا، وهو رقم لا يستهان به، مبينا بأن الولاة اليوم مطالبون بتشجيع الاستثمار وخلق مناصب شغل، وسيكون ذلك الشغل الشاغل له خلال السنة الجديدة، بخلق مناصب شغل في جميع المجالات، معتبرا بأن الاستثمار هو الذي يخلق التنمية بالولاية.
وبخصوص المشاريع المبرمجة ضمن برنامج مناطق الظل، فأكد الوالي بأن كل المشاريع جسدت، ولم يتبق إلا القليل منها وسيتم الانتهاء من تجسيدها في الأشهر القليلة القادمة، مشيرا بأن المواطن يطلب بتمكينه من المعلومة في حينها، وسيكون ذلك لأن تمكينه من المعلومة سيجعله مرافقا للسلطات، والخرجات الميدانية نثمنها لأنها تعطينا بصدق ما هو واقع في الميدان، إلى جانب استقبالات المواطنين أسبوعيا بمقر الولاية. وعاين الوالي أيضا خلال الزيارة، أشغال إنجاز نقب مائي بسعة 200 متر مكعب، الذي رصد له مبلغ 200 مليون سنتيم، أين تم تحديد منتصف شهر جانفي، كموعد لاستلام المشروع، بعد ربطه بشبكة الطاقة الكهربائية، وبين مدير شركة سونلغاز بأن بلدية سيقوس هي الوحيدة من بين 29 بلدية بالولاية، التي وقعت عقد الإشراف المقنن بين البلدية والشركة، والتي تسمح للشركة بتنفيذ مختلف مشاريع الربط بالطاقة في أريحية ويحل بذلك مشكل اكتظاظ الطلبات، مشيرا بأن بلدية سيقوس ستكون مثالا ناجحا بين جميع البلديات، وخلال معاينته مشروع تهيئة حي 1 نوفمبر بسيقوس، شدد الوالي على ضرورة احترام مواعيد الإنجاز، بعد أن انطلقت مقاولة الإنجاز في السادس عشر من شهر ديسمبر المنقضي، وتوقفت بعد يومين من انطلاقها، وحدد الوالي الاثنين القادم كموعد للقيام بالتجارب المائية، من طرف المؤسسة التي أوكل لها مشروع التهيئة، مشددا على ضرورة احترام المواعيد حتى يتم إنهاء الشطر الأول لمشروع التهيئة في آجاله المحددة، مؤكدا بأن نهاية المشروع في آجاله، سيسمح بالانتقال للشطر الثاني.
وخلال معاينته أشغال إنجاز محطة لنقل المسافرين، دعا الوالي مدير الصناعة، لضرورة تذليل العقبات أمام المستثمرين، على غرار الإشكال الذي واجه المستثمر صاحب مشروع إنجاز محطة نقل المسافرين مع رخصة البناء، وأشار الوالي بأن متابعة وضعية المشاريع الاستثمارية تكون دورية بعيدا عن الاجتماعات التي تعقد بين الحين والآخر، وبين الوالي بأنه تنقل في زيارة فجائية لمحطة نقل المسافرين بأم البواقي، ووقف على أن خطوط الانطلاق من أم البواقي نحو ولايات أخرى قليلة جدا، على غرار خطين نحو الجزائر العاصمة وتلمسان، معتبرا بأن ذلك غير مقبول، مشيرا بأن ذلك يجعل المردود منخفضا جدا، مطالبا بمضاعفة عدد الخطوط ووضع حد لعشوائية، توقف الناقلين وحتى منها الحافلات العابرة.
وعند وقوفه على أشغال إنجاز مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة سيقوس على مسافة 5 كلم، الذي يتوقع استلامه شهر جوان من السنة المنقضية، في ظل تقدم الأشغال القاعدية، على غرار تحرير الرواق، طالب الوالي من مصالح الأشغال العمومية متابعة الأشغال يوميا، التي رصد لها مبلغ 60 مليار سنتيم، أين تضم حصتين الأولى تتعلق بإنجاز الطريق وأخرى تتعلق بتشييد منشأ فني، وعلى مستوى مشروع متابعة إنهاء المدرجات والسور الخارجي بالملعب البلدي بسيقوس الذي انطلقت به الأشغال في الثاني من شهر ماي من السنة الجارية، وتأخرت الأشغال بسبب بعض العراقيل التقنية، فأكد المسؤول الأول بالولاية على ضرورة إتمام الأشغال في موعدها المحدد، أما خلال معاينته الأشغال المنتهية لترميم المدرسة الابتدائية الشهيد «سعودي إبراهيم» وربطها بالغاز الطبيعي، فبين الوالي بأنه وبعد فتح ملف النقل والإطعام المدرسي والتدفئة بالمؤسسات التربوية، جاء الدور على الملاعب، معتبرا بأن مادة التربية البدنية أقحمت اليوم في الطور الابتدائي، مؤكدا تخصيص غلاف مالي من ميزانية الولاية، لتعميم إنجاز ملاعب عبر جميع الابتدائيات بالولاية، داعيا في سياق منفصل، لضرورة إجراء إحصاء شامل للسكنات الوظيفية عبر المؤسسات التربوية ببلديات الولاية، من طرف رؤساء الدوائر مع تبليغها للسلطات الولائية على أمل استرجاعها كلها على اختلاف وضعيتها سواء محتلة أو يشغلها غرباء، مؤكدا بأنه سيتابع عملية تنفيذ قرارات الإخلاء من طرف العدالة، مبينا إلى أن الإجراء يسمح لمديري المؤسسات التربوية، بمتابعة وضعية التمدرس بمؤسساتهم التربوية.
أحمد ذيب
