استفادت يوم الخميس، 205 مستثمرات فلاحية بمحيط «قوجيل» ببلدية بابار ولاية خنشلة، من الربط بشبكة الكهرباء، فيما أكد الوالي على مرافقته ودعمه للفلاحين المنتجين، من خلال مشاريع جديدة في مختلف البرامج التنموية وأخرى جارية الإنجاز تخص فتح المسالك الفلاحية والآبار الارتوازية والربط بالطاقة الكهربائية وتعميم الطاقة الشمسية مع التكفل بالانشغال المطروح الخاص بالتسوية الإدارية لعقود الامتياز لاستغلال الأراضي الفلاحية، خاصة أن المنطقة تعتبر قطبا فلاحيا بامتياز بإنتاج الحبوب والبقول وتوجه منتوجاتها إلى مختلف ولايات الوطن.
وأشرف والي خنشلة سليم حريزي أول أمس، على وضع حيز الخدمة للتموين بالطاقة الكهربائية، لفائدة 205 مستثمرات فلاحية بمحيط قوجيل بصحراء «النمامشة» ببلدية بابار بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، بطول شبكة توزيع تقدر بـ125 كلم وتضم 86 محولا كهربائيا ذو استطاعة تقدر بـ 160 كيلو فولط، وحسب الشروحات المقدمة فقد تم تسجيل تأخر في الأشغال بسبب معارضات بعض مالكي الأراضي، التي تعبرها الشبكة، التي أعاقت أشغال الربط بالكهرباء، الأمر الذي استدعى تدخل لجنة الدائرة لرفع العوائق، كما أن الأشغال جارية لربط 30 مستثمرة إضافية ليصل العدد الإجمالي إلى 235 مستثمرة فلاحية مستهدفة ضمن مشروع ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء بمحيط قوجيل في إطار البرنامج الوطني للكهرباء الفلاحية.
وقد بلغ عدد مناصب الشغل المؤقتة المستحدثة 45 ، و345 لعدد مناصب الشغل الدائمة، حيث تم التأكيد على أهمية المشروع بالنسبة للساكنة وأثاره الايجابية بتحسين أداء ممارسة النشاط الفلاحي وزيادة في الإنتاج وتحسين المداخيل مع توسيع المساحات المسقية وتطوير الشعب الفلاحية من الزراعات الكبرى، الخضروات وزراعة الأعلاف .
وفيما يخص حصيلة العمليات الخاصة بالربط بالكهرباء للمستثمرات الفلاحية، في إطار البرنامج التكميلي للتنمية لسنة 2022، فقد بلغ العدد إجمالي للتوصيلات 769 بطول شبكة توزيع تقدر بـ 541.475 كم، على مستوى محيطات شعبة يعلى، الزلاس وحليفاية والرملية، لبرق والتوام وعقلة لبعارة والرويجل وسيدي ناجي وكذلك محيط قصير التراب وبابار شمال، واد لمحان، جلبيب، بونقار، البيخر، الترومة والصفيحة بوصلاح .
من جهته ، أكد مدير المصالح الفلاحية بخنشلة سعيد تامن، على الانتهاء من مشاريع جارية الإنجاز في إطار البرنامج التكميلي التنموي وأخرى بنسب جد متقدمة منها 100 بالمائة، فيما يخص ربط الكهرباء الفلاحية على مسافة 500 كلم لفائدة 927 مستثمرة و92 بالمائة لربط الكهرباء الفلاحية على مسافة 400 كلم لفائدة 86 بئرا جماعيا في محيطات الشباب، والكهرباء الفلاحية على مسافة 300 كلم لفائدة 82 بئر جماعي في محيطات الشباب بنسبة 80 بالمائة، فيما بلغت نسبة تقدم أشغال انجاز المسالك الفلاحية على مسافة 520 كلم 70 بالمائة و88 بالمائة بالنسبة لانجاز مسالك محسنة على مسافة 200 كم، و70 بالمائة بالنسبة لمشروع انجاز 4 وحدات التخزين بسعة 240 ألف قنطار في المنطقة الجنوبية ببابار، كما تم تنصيب الورشة الخاصة بمتابعة وتعميم الكهرباء بالطاقة الشمسية من خلال توفير 600 منظومة شمسية .
ووجه الوالي سليم حريزي، جملة من التعليمات والتوجيهات للمسؤولين المعنيين، تتعلق أساسا بإحصاء المستثمرات الفلاحية بالمنطقة التي لم تستفد من الربط بالكهرباء لاستدراكها ضمن الأشغال الإضافية أو في إطار مختلف البرامج التنموية، وذلك لتطوير الشعب الفلاحية وتوسيع المساحات المسقية للزيادة في الإنتاج الفلاحي وتحسينه، مشددا على ضرورة احترام الآجال التعاقدية المحددة لانجاز شبكة الكهرباء الفلاحية الجارية الإنجاز، كما وجه المسؤول أوامر لمدير الإدارة المحلية ورئيس دائرة بابار ورئيس البلدية، بإعداد بطاقات تقنية للتكفل بالنقائص على مستوى سوق الخضر والفواكه بعقلة لبعارة، منها ما يخص التهيئة الخارجية والإنارة والتكفل بالمطلب الخاص بانجاز مصلى ،وكذلك توجيه تعليمات لمقاولة الإنجاز المكلفة بأشغال مشروع انجاز وحدة جوارية لجمع وتخزين الحبوب بسعة 60 ألف قنطار، لاستكمال وتسليم المشروع في أجل حدد بـ 10 أيام
وعاين الوالي مستثمرة فلاحية خاصة للإخوة حمداوي، المختصة في زراعة الحبوب المسقية بتقنية الرش المحوري وزراعة النخيل وتربية المواشي بمحيط الاستصلاح «قوجيل»، أين أكد المسؤول دعمه ومرافقته للفلاحين المنتجين والعمل على التكفل بالانشغالات المطروحة، خاصة ما يتعلق بتعميم الكهرباء الفلاحية وحفر الآبار والتسوية الإدارية لعقود الامتياز لاستغلال الأراضي الفلاحية، وإنهاء المشاكل المطروحة بمحيطات الشباب المستحدثة، وفق منهجية تسمح في ظرف قصير بتسوية الوضعيات، كما يتم تكثيف الجهود لانجاز استثمارات عمومية جديدة من شأنها تطوير قطاع الفلاحة بالمنطقة الجنوبية بالولاية، وتوفير الإمكانات الضرورية وتسخير الموارد اللازمة، لبلوغ نتائج جد ايجابية ومحاصيل مرتفعة في مختلف الشعب من أجل مواكبة الإستراتيجية الوطنية في تحقيق الأمن الغذائي .
كلتوم رابية