تم، نهاية الأسبوع، تشييع جثمان ضابط جيش التحرير الوطني الرائد المجاهد «عثمان شاوي»، بمقبرة دوّار أولاد عبد الله بمنطقة بوسعيد، في بلدية ڤريقر بولاية تبسة، عن عمر ناهز 92 سنة. ولد الفقيد سنة 1933 بدوار أولاد عبد الله ببوسعيد في بلدية قريقر و التحق بصفوف المجاهدين سنة 1956، ليعين قائد قطاع وكان يلقب خلال الثورة بـ “بولحية “ ، شارك في معارك كثيرة وأبلى فيها البلاء الحسن، خاصة بمنطقة بوسعيد ومناطق الأوراس الأشم بحدود خنشلة، تبسة وأم البواقي، كما كان أحد أبطال معركة الجرف الشهيرة ومعارك القصف الفرنسي لمنطقة الكريمة، رفقة كبار المجاهدين والشهداء، كخاله البطل بخّوش الطيب قائد معركة وبخّوش بخّوش وأخيه المجاهد الحاج بلخير شاوي وآخرون.
وبعد استقلال الجزائر انضم مباشرة إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي مع أوائل الدفعات وشارك رفقة الجيش الجزائري في الحرب العربية الصهيونية بمصر وفي بداية السبعينيات، أُرسل في تربص عسكري للضباط إلى القاهرة، أين تحصل على شهادة إتمام الدراسة العسكرية بالكلية الحربية هناك وظل يتدرج في المناصب المختلفة في الجيش الوطني الشعبي، فكان قائدا لمركز التدريب للدبابات بباتنة، إلى أن تقاعد سنة 1991 برتبة رائد. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين، العيد ربيقة، بتعازيه إلى عائلة الفقيد ورفاقه، حيث جاء في برقية التعزية «ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المجاهد ضابط جيش التحرير الوطني، الفقيد، شاوي عثمان، رحمات الله تعالى عليه ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلاّ أن أتقدّم إلى عائلته الكريمة ورفاقه في الجهاد والكفاح، بأخلص التعازي، داعيا الله أن يتغمّده برحمته الواسعة ويتقبّله إلى جوار النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة، قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
ع.نصيب