أقيم على مستوى الغرفة الفلاحية بولاية برج بوعريريج، يوم أمس الأول، حفل تكريم لمنتجي زيت الزيتون الجزائريين الفائزين بجوائز وميداليات ذهبية وفضية، في مسابقة الأهرام الدولية لزيت الزيتون البكر والبكر الممتاز،التي جرت في مصر أواخر شهر ديسمبر الفارط.
وقال رئيس الغرفة الفلاحية ببرج بوعريريج، فؤاد جدي، المنظمة للتكريم بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لشجرة الزيتون المباركة، أن هذه المبادرة أقيمت تشجيعا للفلاحين والمزارعين المتوجين، وتثمينا لجهودهم في التعريف بالمنتوج الوطني، والترويج له في الأسواق الدولية، أين كانوا أحسن سفراء بحصدهم لأهم الجوائز والمراتب الأولى في المسابقات الدولية بجمهورية مصر.
وقد شارك في هذه المسابقة 21 منتجا من الجزائر، فازوا جميعا بميداليات ذهبية وفضية، من بينهم عشرة مشاركين من ولاية برج بوعريريج، بينما يتوزع باقي المتوجين في هذا المحفل الدولي على الولايات المجاورة المعروفة بتقاليدها في زراعة الزيتون ومنتوجهم الوفير من الزيت بأنواعه المختلفة.
وقد شهد الحفل، حسب ما أكده رئيس الجمعية المشاركة في تنظيم هذا الاحتفاء، حضورا مميزا لمزارعين ومنتجين من مختلف ولايات الوطن، من بينها الجلفة، المسيلة، خنشلة، شلف، الجزائر العاصمة، والبويرة، وبجاية، مشيرا إلى أن التفوق للمنتوج الوطني من حيث الجودة في المسابقات والمحافل الدولية، يعكس الوعي المتزايد لدى المنتجين والفلاحين بأهمية الجودة والامتثال للمعايير الدولية في إنتاج زيت الزيتون، مضيفا أن الحضور القوي للمنتجين في هذه المسابقات دليل على اهتمامهم بالترويج للمنتج الجزائري في الأسواق الخارجية، كما يعد التزاما بتحسين جودة الإنتاج ومنافسة المنتجات الأخرى في الأسواق العالمية.
وأكد أحد المنتجين المكرمين الذي شارك في مسابقتين دوليتين، الأولى مسابقة قرطاج بتونس في جويلية 2024 والثانية في مسابقة الأهرام الدولية بجمهورية مصر، على أهمية مثل هذه المبادرات التشجيعية من طرف الغرفة الفلاحية وجمعية الشجرة المباركة للزيتون، بالتعاون مع مصالح الفلاحة التي ساهمت حسب ما أضاف في دفع المنتجين نحو البحث عن أفضل السبل لتحقيق جودة عالية في منتجاتهم، مشيرا إلى نيله الميدالية الذهبية في كلا المسابقتين، مستخدما عينتين مختلفتين من الزيتون في كل منهما، ما يشير إلى تنافسية الزيت الجزائري من حيث النوعية والجودة، مشيرا إلى أن الفوز في هذه المسابقات العالمية يعطي حافزا كبيرا للمزارعين الجزائريين لمواصلة تطوير جودة إنتاجهم، موضحا أن الفلاح الجزائري أصبح أكثر وعيا بأساليب الإنتاج الحديثة، وأن الجزائر قادرة على الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في إنتاج زيت الزيتون وإقامة اقتصاد مواز لاقتصاد النفط، بالاعتماد على هذا القطاع الواعد. من جانبه أشار متوج أخر بجوائز دولية، أن التفاتة الغرفة الفلاحية من خلال التكريم، دليل على الجهود البارزة التي يبذلها منتجو زيت الزيتون، لتحقيق التميز والوصول إلى الأسواق العالمية، مُؤكدا على إمكانات الجزائر الزراعية الكبيرة في هذا المجال، مبرزا أهمية هذه المبادرة في تحفيز المنتجين والفلاحين على الاهتمام بجودة إنتاجهم، ليتمكنوا من المنافسة في المحافل الدولية. وتجدر الإشارة، إلى أن هذه المسابقة الدولية، تعتبر من أهم المناسبات في مجال زيت الزيتون، حيث تُقيم المنتجات المشاركة من مختلف أنحاء العالم وفق معايير دولية صارمة، وقد حقق المشاركون الجزائريون أغلب الجوائز، ما يعكس جودة زيت الزيتون الجزائري وتطور أساليب زراعته وتصنيعه وطنيا .
ع/بوعبدالله
