أشرفت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، بولاية بسكرة، أول أمس، على وضع حجر الأساس لمشاريع بيئية وتوقيع اتفاقيات شراكة، كما تفقدت عمليات أخرى عبر عدد من البلديات في إطار تحسين المحيط.
ووضعت وزيرة القطاع، حجر الأساس لإنجاز مركز ردم تقني ما بين البلديات، في بلدية بوشقرون بالجهة الغربية لعاصمة الولاية والذي يتربع على مساحة 10 هكتارات قابلة للتوسع، ما سيساهم في القضاء على المفارغ العشوائية ومعالجة النفايات المنزلية عن طريق الدفن وذلك بطرق علمية وتقنيات حديثة تضمن سلامة البيئة وصحة الإنسان، حيث ستستفيد من خدماته عدة بلديات منها ليشانة، أرولال، أمخادمة، أمليلي، ليوة وأوماش وحددت آجال إنجازه بـ 9 أشهر. وتوجهت الوزيرة بعدها إلى منطقة الحجائر القديمة ببلدية الحاجب (10 كلم غرب بسكرة)، أين وقفت على توطين نشاط تجميع وفرز النفايات القابلة للاسترجاع، حيث تلقت شروحات وافية عن المنطقة وثمنت المجهودات المبذولة في هذا الإطار الذي يسعى لحماية البيئة والمحيط وتثمين النفايات ضمن ما يسمى بالاقتصاد الأخضر. وأكدت المسؤولة أن المستثمرين في إدارة النفايات يحظون بكل الدعم والمرافقة من طرف قطاعها الوزاري، خاصة في ما يتعلق بتنظيم نشاطهم كشركاء في الحفاظ على الثروات الطبيعية وتوفير الأطر القانونية لتمكينهم من ممارسة نشاطهم بأريحية، بالنظر لمساهمتهم في الحفاظ على المحيط واسترجاع عدة مواد وإعادة تثمينها ونوهت بالمرافقة التي يحظون بها على مستوى ولاية بسكرة . وكانت الوزيرة قبل ذلك، قد أشرفت على مراسم إمضاء اتفاقيات شراكة بين المركز الوطني لتكنولوجيات إنتاج أكثر نقاء، التابع لوزارة البيئة وجودة الحياة ومؤسسة سيلاس لإنتاج الإسمنت وكذا على مراسم استلام وتسليم المهام بين مدير البيئة بالولاية والمؤسسة الولائية للنظافة والأشغال الحضرية والمساحات الخضراء (سكرة نات)، إلى جانب إمضاء اتفاقيتين بين ذات المؤسسة وبلديتي جمورة وبرانيس، بعد أن وضعت مشروع مفرغة مراقبة ما بين البلديات، حيز الخدمة، ببلدية جمورة والذي ستستفيد منه في مرحلة أولى بلديتا جمورة والبرانيس، مع إمكانية إضافة أخرى ما يسمح بتوفير بيئة نظيفة ومستدامة.
كما عاينت وزيرة البيئة وجودة الحياة بمعية والي الولاية، لخضر سداس، والوفد المرافق لهما، حديقة 8 ماي 1945 بالعالية في بلدية بسكرة، هذا الفضاء الذي تم إنجازه لفائدة العائلات وزوار المدينة والذي يندرج ضمن التحسين الحضري وخلق بيئة عصرية ونظيفة وتكييف المناخ المحلي وتلطيف الجو، خاصة وأن الولاية معروفة بمناخها الحار صيفا.
كما وقفت على مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للمدخل الشمالي لمدينة بسكرة، حيث استمعت لشروحات وافية واطلعت عن قرب على كافة مرافق هذا الفضاء المنجز حديثا والذي أصبح معلما من معالم المدينة يروي تاريخها ومقصدا كبيرا للعائلات وزوار المدينة والذي يندرج ضمن البرنامج المسطر لعصرنتها وخلق محيط نظيف ومكيف مع المناخ المحلي.وبالمناسبة، أشادت الوزيرة بالمجهودات المبذولة عبر ولاية بسكرة في مجال تحسين البيئة والمحيط وأوضحت أن الغاية من كل ذلك هي التقدم نحو مستقبل أفضل، كما أكدت أهمية إنشاء فضاءات ملائمة بإمكان العائلات أن تقصدها وتوفر أيضا مستوى من الرفاهية للمواطن.
كما لفتت في سياق حديثها، إلى أن زيارتها لولاية بسكرة تعد محطة لتجسيد التزام عميق لتوفير بيئة نظيفة وفضاءات لراحة العائلات والعناية بالمساحات الخضراء في ظل التوسع العمراني والنمو الديمغرافي الذي تعرفه عاصمة الزيبان.
ع/بوسنة
