أكدت مديرية التعمير والبناء والهندسة المدنية لولاية تبسة، للنصر، أن قطاعها قد استفاد من 22 عملية لتهيئة الأحياء عبر 14 بلدية.
وذكرت المسؤولة في السياق ذاته، أن هذه المشاريع التي قدرت كلفة إنجازها بنحو 76 مليار سنتيم، قد انتهت الأشغال ببعضها، بينما مازال بعضها الآخر في طور الإنجاز، حيث تراوحت نسب تجسيدها بين 35 و 100 بالمائة وقد خضع توزيع هذه المشاريع لعدة معايير، بينها معيار الكثافة السكانية وكذلك عراقة هذه الأحياء وقدمها ووجودها بقلب المدن، وفي هذا الصدد، تدعمت بلدية تبسة بـ 7 مشاريع، على غرار مشروع تهيئة الطريق الإستراتيجي الذي رصد له مبلغ 7 ملايير سنتيم، كما جددت الإنارة العمومية بعدد من الأحياء، بكلفة 5 ملايير و 700 مليون سنتيم ومست هذه المشاريع كذلك محور الدوران بحي الشاذلي بن جديد، إلى غاية المسجد الكبير، بغلاف مالي يلامس 5 ملايير سنتيم وتوسعت عمليات التهيئة الحضرية، بعنوان البرامج المركزية لعام 2024، لتشمل حي 124 سكنا بالماء الأبيض وحي الولجة بأم علي.
أما بالنسبة للبرامج غير الممركزة، الممولة على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، فقد استفادت الولاية من غلاف مالي يقارب 46 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار لعدد من الأحياء، منها حي الزاوية العتيق بمدينة تبسة، الذي استفاد من 23 مليار سنتيم لإنجاز شبكات التزود بمياه الشرب وتعبيد الطرقات وتثبيت الأرصفة، رغم صعوبة هذا الحي ذي الأرضية الصخرية والأزقة الضيقة والمنحدرات الصعبة التي كثيرا ما صعبت من مرور آليات الإنجاز، كما شمل الشطر الأول من هذا البرنامج، تهيئة حي لرمونط، بمبلغ مالي يقارب 5 ملايير و600 مليون سنتيم.
وفي سياق متصل، أكدت المديرية المعنية أنها بصدد الانتهاء من الإجراءات الإدارية لانطلاق التهيئة بحي مخلوفي القريب من وسط مدينة الشريعة، بالإضافة إلى حي النهضة ببلدية العوينات وبالنسبة للشطر الثاني من البرنامج، فسينطلق في عملية تهيئة حي المجاهدين، الذي يعد من أقدم الأحياء بمدينة بئر العاتر ولم يسبق له الاستفادة من عمليات تهيئة من قبل ولتجسيد ذلك، تم رصد مبلغ 19 مليون لهذه العملية، في الوقت الذي استفاد حي الميزاب 1 و 2 من عمليات تهيئة وخاصة في ما تعلق بعملية مد شبكة المياه الصالحة للشرب وتعبيد الطرقات وتثبيت الأرصفة.
من جهة أخرى، سجلت مديرية البناء والتعمير، تحسنا في التحسين الحضري في السنوات الأخيرة، حيث مست العملية عدة أحياء بما في ذلك داخل السور البيزنطي، كما شملت عمليات التهيئة المداخل الثلاثة للمدينة ومنها المدخل الغربي بطريق قسنطينة، حيث أوشكت العملية المبرمجة على الانتهاء، في انتظار استكمال باقي مفاصل المشروع، أما بالنسبة للمدخل الشمالي بطريق عنابة، فسيعرف إنجاز عمليات على مراحل، على أن تبرمج تهيئة مماثلة لتحسين المدخل الشرقي لاروكاد بتبسة مستقبلا. الجموعي ساكر
