وصلت نسبة تقدم أشغال مشروع الأضواء الذكية ثلاثية الألوان بوسط مدينة عنابة، 50 بالمائة، حيث يرتقب تسليم المشروع بداية شهر مارس وحددت مدة الإنجاز بثلاثة أشهر، في حين تجري الأشغال على مستوى 14 تقاطعا، لتشمل جميع المحاور ومفترق الطرقات وكذا المداخل والمخارج.
وحسب مصالح بلدية عنابة، فقد تم على مستوى بعض المحاور، تركيب أعمدة الأضواء الذكية ثلاثية الألوان، على غرار الميناديا، فيما تتواصل أشغال حفر الخنادق وغرف السحب وتركيب الأنابيب على مستوى التقاطعات وتوصيل الكوابل على مستوى الشوارع الرئيسية وتهيئة مقاطع الطرقات، لتركيب وتشغيل الأضواء الثلاثية الذكية، بالإضافة إلى إنجاز التهيئة الضرورية لكل مقاطع الطرقات.
ووفقا لذات المصدر، فإن اللجنة التقنية للمراقبة، تعمل على المتابعة والتنسيق، لضمان جودة الأشغال وعدم تسببها في إعطاب الشبكات الأرضية للمياه، الغاز والكهرباء وكذا الهاتف، مع ضرورة احترام معايير العمق الموصى به، لتجنب حدوث أي انكسارات أو أضرار على الشبكات، ما قد يؤدي إلى تذبذب في التوزيع، بهدف تحسين نظام المرور وضمان سير الأشغال وفق المقاييس المطلوبة، لتفادي أي تأثير على البنية التحتية.
وسبق انطلاق المشروع، قيام بلدية عنابة بوضع عدادات أوتوماتيكية على مستوى مداخل المدينة ومختلف النقاط، على غرار ساحة محطة القطار، شارع إفريقيا، حي الميناديا، بمتابعة من مكتب دراسات، حيث عمل على دراسة مدى ملاءمة مشروع إنجاز الأضواء الذكية ثلاثية الألوان، على مستوى أحياء بلدية عنابة، بالإضافة إلى مراقبة وتوفير بيانات دقيقة لضبط أكثر لمخطط النقل، من خلال تنظيم حركة المرور وتخفيف الضغط في أوقات الذروة وفك الاختناق المروري عن النقاط التي تعرف ازدحاما كبيرا.
وتُرجع المصالح التقنية، سبب توقف الإشارات الضوئية، إلى قدم شبكة الكوابل وتسرب المياه إليها، بالإضافة إلى نوعية المصابيح الرديئة التي تستورد من الخارج. وحسب مصادرنا، فإن المشروع سيعمل على إنهاء مشكل التوقف المفاجئ للإشارات الضوئية بعدة مداخل ومخارج في عاصمة ولاية عنابة، حيث تسببت الأعطاب في إرباك السائقين لتحديد أولوية المرور، خاصة بمفترق الطرقات، حيث تحول إلى نقطة سوداء تتسبب في الاختناق المروري وتوقف السيارات وسط الطريق، ناهيك عن تسجيل حوادث المرور.
وحسب مصالح البلدية، فإن مشروع الأضواء الثلاثية الألوان الذكية، يعد من بين المشاريع الهامة والطموحة والتي تهدف لتجسيد رؤية جديدة في تطوير وعصرنة المدينةّ والارتقاء بها إلى مصاف المدن الكبرى، من خلال تبني حلول عصرية تعتمد على التكنولوجيات الرقمية، كما يدخل في إطار الرفع من قيمة الخدمة المقدمة وتعزيز البنية التحتية وفك الاختناق المروري على مستوى الشوارع الكبرى وضمان تنظيم أكثر، التحكم والليونة في حركة السير والمرور، بعد تسجيل في السنوات الأخيرة تعطل الإشارات ومناورات خطيرة لأصحاب السيارات الذين يتسابقون بحثا عن أولوية في المرور، مغفلين قانون المرور، ناهيك عن تلاسن السائقين احتجاجا على استخدام الخشونة في المرور وفي هذا الشأن، تضمن مصالح الشرطة تواجدها في جميع المحاور الحساسة، خاصة في أوقات الذروة، لتعويض توقف نشاط الأضواء المُنظمة لحركة السير، حيث يقوم أعوان شرطة الأمن العمومي بتسهيل حركة السير والتقليل من السلوكيات الطائشة للسائقين.
وفي سياق متصل، يدخل هذا المشروع أيضا في إطار تنفيذ مخطط السير الجديد، حيث قسمته مديرية النقل على ثلاث مراحل، يطبق على المدى القريب والمتوسط وكذا البعيد.
ومن أهم الإجراءات والمشاريع الجاري إنجازها بالتنسيق مع مختلف المصالح والمديريات، إعادة تهيئة 19 مفترق طرقات تشكل نقاطا سوداء، حيث تشمل الأشغال تغيير شكل وحجم الأرصفة وتجهيز 14 منها بنظام ثلاثي الأضواء، بالإضافة إلى تهيئة مختلف الشوارع الرئيسية وتزويدها بالإشارات العمودية والأفقية وتثبيت نحو 3000 لوحة من مختلف الأصناف والأحجام وفق مخطط مرسوم، منها 200 لوجهة توجيهية مضيئة، لتسهيل توجيه السائقين إلى المرافق العمومية.
كما تضمنت الإجراءات الاستعجالية للتخفيف من حدة أزمة الاختناق المروري، إعادة فتح بعض الطرقات التي تساهم في انسيابية حركة المركبات بوسط المدينة والضاحية الغربية. وإطلاق أشغال تهيئة محطات الحافلات سيارات الأجرة وتسجيل مشاريع لحظائر ذات الطوابق لركن المركبات. حسين دريدح