وضعت مديرية التشغيل بولاية خنشلة، مخطط عمل السنة الجارية، لتحقيق الأهداف المسطرة، خاصة ما يتعلق بالتكفل بطالبي العمل ومرافقة المشاريع المبتكرة، فيما انطلق، أمس، برنامج الخرجات التحسيسية لإحصاء النساء الريفيات الراغبات في التكوين، للاستفادة من القرض المصغر في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التضامن واقتصاد المعرفة الرامية إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية.
وأكد مدير التشغيل، مزوز عبد الرزاق، في تصريح للنصر، أنه قد تمت مناقشة ملف التشغيل، خلال اجتماع عقد، أول أمس، بمقر الولاية، تحت إشراف الوالي وحضور مدراء وممثلون عن كل الهيئات الفاعلة، حيث تم عرض مخطط العمل للسنة الجارية، يهدف لضمان تحقيق الأهداف المسطرة بالتنسيق مع جميع الهيئات تحت وصاية وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بعصرنة وتطوير الهيئات، من خلال تحسين خدمات المرفق العمومي لترقى لتطلعات المواطنين، لاسيما في ظل رقمنة القطاع واعتماد تطبيقات آلية وإجراءات تبسيطية تواكب تطلعات وحاجيات المواطنين، حيث يشمل المخطط المسطر تكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات الاقتصادية من قبل مستشاري التشغيل لتحصيل أكبر عدد ممكن من عروض ومناصب الشغل لتنصيب طالبي الشغل المسجلين ببطاقية الوكالة الوطنية للتشغيل والتنسيق بين مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل، من خلال الفرع الولائي للتشغيل ومصالح مديرية التكوين والتعليم المهنيين لتكوين المستفيدين من منحة البطالة حسب متطلبات سوق الشغل وكذلك تشجيع روح المقاولاتية، من خلال تفعيل أيام إعلامية لفائدة الشباب بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين محليا، لاسيما دار المقاولاتية وحاضنة المشاريع بالجامعة، لتسهيل خلق مؤسسات ناشئة ومصغرة تعمل على خلق مناصب شغل للتقليل من حدة البطالة وسط الجامعيين، من خلال التنسيق مع مختلف آليات وأجهزة الدعم الممولة للمشاريع محليا ومرافقة المؤسسات الاقتصادية العمومية المستفيدة من صيغة عقود العمل المدعمة، لإدماج أكبر عدد ممكن من المستفيدين من العقود بصفة نهائية في مناصب عمل حقيقية.
كما يتم التركيز على تفعيل برامج الإدماج المهني للشباب المسجلين على مستوى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل لدى المؤسسات الاقتصادية العمومية، من خلال إمكانية إعادة بعث برنامج عقود العمل المدعمة لتخفيف الأعباء على المؤسسات المستخدمة وتنصيب طالبي العمل المبتدئين المسجلين بالوكالات المحلية للتشغيل والعمل على دعم الشباب، خاصة في مجال خلق النشاطات ذات الطابع الخدماتي والإنتاجي وتشجيع المرأة الماكثة في البيت المنتجة ومرافقة نشاطاتها واستحداث فضاءات الإنتاج العائلي، كما أنه يتم العمل على تكثيف الزيارات الميدانية لمعاينة مختلف أماكن وظروف العمل للعمال بكل القطاعات، لاسيما التي تعرف تخصصات شاقة في مجال المهن الصعبة، منها البناء والأشغال العمومية.
وأكد المسؤول، أن نسبة التغطية الاجتماعية للعمال وصلت إلى 86 بالمائة، بعدد 200942 مؤمن لهم اجتماعيا و154245 ذوي الحقوق، فيما بلغ عدد بطاقات الشفاء المسلمة، 188741 و193897 بطاقة مشخصنة وبخصوص بطاقات الشفاء الخاصة بالمستفيدين من منحة البطالة، فقد وصل العدد إلى 13033 بطاقة، كما أن عدد الهياكل والمؤسسات الصحية المتعاقدة مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء شهد ارتفاعا، من بينها 148 صيدلية متعاقدة و5 لمؤسسات النقل الصحي و3 مراكز لتصفية دم وقد بلغ عدد المرضى المستفيدين من النقل الصحي 134و85 مستفيدا من تنقية الدم و51247 لعدد المرضى المزمنين وذوي الحقوق. وفي ما يتعلق بحصيلة ملحقة ولاية خنشلة للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية، فقد بلغت إعلانات الصندوق السنة الماضية 394 بالنسبة للبناء الريفي، بمبلغ مالي يقدر بـ197000000.00 دج و 17 إعانة للسكن التساهمي، بمبلغ 810000000 دج وكذلك 49 إعانة للسكن الترقوي المدعم بالصيغة الجديدة بمبلغ يقدر بـ 2450000000 دج.
وفي سياق متصل، أطلقت مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع الجهات الفاعلة من قطاع التكوين ووكالة القرص المصغر، أمس، قافلة تحسيسية ببلديات متوسة، قايس، عين الطويلة، ششار، الولجة، بوحمامة، تاوزيانت، الولجة، أولاد رشاش وخنشلة، لإعلام النساء المعنيات حول الجهاز وتحفيز روح المقاولاتية لديهن ومرافقتهن لتكوين ملفات طلب الاستفادة عن طريق العمل التحسيسي، لتنفيذ الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة الرامية إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية ببرنامج يمكن من تمويل ومرافقة إنجاز مشاريع ذات أثر اجتماعي واقتصادي لفائدة النساء المتواجدات في المناطق الريفية، في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بإنشاء آليات لتعزيز نشاط المرأة والمبادرات النسوية خاصة في المناطق الريفية .
كلتوم رابية
