استفادت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية ميلة، خلال السنة الجارية، من مشروع لإنجاز الدراسة المتعلقة بالقطبين السكنيين التي وافقت عليهما وزارة السكن والعمران والمدينة مؤخرا، لإنجازهما بكل من منطقتي مارشو وبويقور على مستوى إقليم الولاية، بغية إنهاء أزمة السكن التي تعاني منها المنطقة.
وأوضح مدير التعمير و الهندسة المعمارية والبناء المحلي، نزار عبد المجيد، في تصريح للنصر، أن مصالحه استفادت خلال السنة الجارية من مبلغ مالي لإعداد الدراسة الخاصة بالقطبين السكنيين التابعين لأملاك الدولة، والتي وافقت عليهما وزارة السكن والعمران، بكل من منطقتي مارشو ببلدية ميلة، تتربع على مساحة 800 هكتار، بالإضافة إلى 2000 هكتار بمنطقة بويقور المتواجدة بين بلديتي عين الملوك ووادي العثمانية. وأضاف ذات المتحدث، أن مصالحه شرعت في الإجراءات الإدارية الخاصة بالقطبين، بغية تعيين مكاتب الدراسات للانطلاق في العملية في قادم الأيام، مؤكدا أن الإجراءات الإدارية الخاصة بمنطقة مارشو بعاصمة الولاية، في مراحلها الأخيرة لتحديد مكتب الدراسات المكلف بالعملية في الأيام القليلة المقبلة. وأكد مسؤول التعمير و الهندسة المعمارية والبناء، أن اختيار هاذين المنطقتين كان في محله، بالنظر للموقع القريب للطرق الوطنية والولائية من المنطقتين، ما سيسهل وفقه، في عملية توطين المشروعين الذي تنتظرهما الساكنة بفارغ الصبر، فضلا عن مراهنة السلطات العمومية عليهما لإنهاء أزمة السكن عبر 32 بلدية.
ويأمل ساكنة الولاية، في تسريع الإجراءات الخاصة بالمشروعين وإنهاء الدراسة في أقرب الأوقات، لمعرفة كل شيء عن القطعتين على غرار طاقة استيعاب الوحدات السكنية الممكن تجسيدها بها والاستفادة من برامج سكنية جديدة، لإنهاء التأخر الحاصل على مستوى الإقليم، فضلا عن القضاء على مصطلح غياب الأوعية العقارية بالولاية من طرف المسؤولين واحتضان مختلف المشاريع التي ستقضي على أزمة السكن بالمنطقة. وكان قد أكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، مصطفى قريش، في العديد من المناسبات، العمل جاري على إنشاء أقطاب سكنية جديدة عبر إقليم الولاية، للقضاء على غياب الأوعية العقارية وتوفير حصص سكنية جديدة، لتحسين النمط المعيشي للمواطن.
للإشارة، فقد استفادت الولاية مؤخرا، من حصة سكنية اجتماعية تقدر بـ 2000 وحدة جديدة، حيث تم توزيعها على 29 بلدية بالولاية، لتلبية احتياجات الساكنة من هذه الصيغة التي تشهد طلبات كبيرة وفي انتظار رفع الحصص الموجهة للولاية في مختلف الصيغ بعد الانتهاء من إنجاز الدراسة الخاصة بالقطبين السكنيين الجديدين، التي تراهن عليهما السلطات العمومية، باستقطاب وإنجاز مختلف الصيغ وبأعداد كبيرة.
مكي.ب