استحدثت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية ميلة، مركزين لتطوير المقاولاتية بكل من المعهدين الوطنيين المتواجدين بشلغوم العيد وميلة، كمرحلة أولية، بالتنسيق مع وكالة «أناد»، بغية توفير بيئة مواتية للمتدربين وحاملي الأفكار من أبناء القطاع لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية حقيقية. وأوضحت مسؤولة قطاع التكوين المحلي، سميرة بلمجات، للنصر، أن مصالحها قامت بالتنسيق مع وكالة «أناد» أنساج سابقا، بإنشاء مركز لتطوير المقاولاتية على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد العربي بن مهيدي ببلدية ميلة وآخر بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد شوشان محمد ببلدية شلغوم العيد، بهدف تحفيز روح المبادرة وتشجيع المتربصين والمتكونين على استحداث مؤسسات ناجحة ومستدامة.
وقد تمت قبل عملية إنشاء المركزين الخاصين بتطوير المقاولاتية على مستوى المعهدين الوطنيين، تضيف المتحدثة، إمضاء اتفاقيتين بين المعهدين الوطنيين المتخصصين في التكوين المهني بميلة وشلغوم العيد والوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية المحلية، بهدف تحديد كيفيات تنظيم وتوجيه واستغلال طاقة المتكونين والخريجين حاملي الأفكار والمشاريع من أجل ولوج عالم المقاولاتية وكذا ترقية وتطوير وتشجيع مبادرة المقاولاتية، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد كمرحلة أولى على أن تتعمم على باقي مراكز التكوين المتواجدة عبر الإقليم في قادم الأيام.
وستعمل مراكز تطوير المقاولاتية، وفق ذات المصدر، على تكوين حاملي الشهادات و الأفكار في قطاع التكوين المهني لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم المستقبلية، وتماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، خصوصا وأن مراكز تطوير المقاولاتية هي هياكل تم إنشاؤها داخل مراكز ومعاهد التكوين كجزء من البرنامج الحكومي لتعزيز ثقافة المقاولاتية، التي تهدف إلى توفير بيئة مواتية للمتدربين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية حقيقية.
وأكدت المتحدثة، أن هذه العملية ستساهم في تعزيز سياسة التكوين المقاولاتي، الهادفة إلى تحفيز وتشجيع المتربصين المتكونين على استحداث مؤسسات ناجحة ومستدامة، تلبي احتياجات السوق الوطنية وتساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية. وفي ذات السياق، أشارت مسؤولة قطاع التكوين، إلى عدد الاتفاقيات المبرمة إلى غاية نهاية سنة 2024، بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين وقطاعات أخرى، حيث بلغ 236 اتفاقية مع مختلف الشراء الفاعلين، من بينها 202 مع متعاملين اقتصاديين، بغية تثمين الشراكة مع المتعاملين الذين لهم دور استراتيجي في تطوير القطاع وتوفير فرص التربصات للمتكونين والأساتذة، فضلا عن إمكانية الإدماج. فيما يواصل القائمون على شؤون التكوين والتعليم المهنيين المحلي، برنامجهم التحسيسي الترويجي وتوفير كل المعلومات الخاصة بدورة فيفري المقبلة، وقد نظمت يوم أمس، ذات المصالح، أبواب مفتوحة على مستوى المكتبة العمومية الرئيسة للمطالعة، مبارك بن صالح، بعاصمة الولاية، كما تم إطلاق قافلة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، للتعريف بالتخصصات الجديدة المستحدثة خلال الدورة المقبلة وعدد المناصب، فضلا عن كل المعلومات المتعلقة بالالتحاق بسلك التكوين.
مكي.ب