قال مدير الموارد المائية بقالمة، عزة عبد الحميد للنصر أمس الاثنين، بأن مشروع توسيع و تطوير محطة تصفية المياه العادمة لمدينة قالمة يحرز تقدما مشجعا وأن التجهيزات ستصل قريبا لتركيبها، بعد نهاية أشغال الهندسة المدنية الجارية بالمحطة الواقعة بالضاحية الشمالية للمدينة.
وأضاف المتحدث، أن النظام الجديد للمعالجة الثلاثية للمياه العادمة سيبدأ العمل شهر جويلية القادم، حسب التوقعات الحالية التي تشير إلى أن العمل بالمحطة سينتهي في غضون أشهر قليلة حيث ستبدأ التجهيزات في الوصول شهر ماي القادم. و يعمل نظام المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة بالأشعة فوق البنفسجية، و هي تقنية فعالة للقضاء على الشوائب و المعادن الثقيلة، و الملوثات الأخرى التي تحملها المياه العادمة التي تنتجها مدينة قالمة. و ستكون المياه المعالجة بهذه التقنية المتطورة صالحة للاستعمال في المجال الزراعي، حيث يتوقع ربط المحطة بالحقول الزراعية الواسعة بمحيط السقي قالمة بوشقوف، المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار، تعد من أجود الأراضي الزراعية بالمنطقة، و ستكون المزرعة النموذجية ريشي عبد المجيد ببلدية بلخير، أول المستفيدين من المياه المعالجة، لتنفيذ برنامج زراعي ضخم يعتمد على الطاقة المائية بشكل رئيسي. و تنتج المحطة في المرحلة الأولى نحو 5 ملايين متر مكعب من مياه السقي المعالجة سنويا، ثم ترتفع طاقتها تدريجيا لتبلغ 10 ملايين متر مكعب من مياه السقي في السنة، و هي كمية معتبرة يمكنها سد العجز الحاصل بقطاع السقي الفلاحي، الذي يعتمد اليوم على سد بوحمدان الذي يمر بجفاف حاد منذ عدة سنوات، و لم يعد قادرا على تلبية حاجيات السقي و الشرب. و حسب مدير الموارد المائية بقالمة، فإن محطة أخرى لمعالجة المياه العادمة سيتم بناؤها قريبا بمدينة وادي الزناتي، ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، و هذا في إطار الجهد الوطني الرامي إلى حشد المزيد من الطاقة المائية، لدحر الإجهاد المائي الذي تعرفه البلاد بسبب التغيرات المناخية و تراجع معدلات التساقط السنوية. و ستخصص مياه محطة وادي الزناتي لسقي مساحات زراعية هامة، كما أنها ستقضي على مخاطر التلوث التي تهدد سد بوحمدان، الذي يتغذى من النهر العابر لمدينة وادي الزناتي و تجمعات سكانية أخرى. فريد.غ