أعلنت مصالح وحدة الجزائرية للمياه بعنابة، أول أمس، عن زيادة في حجم توزيع وتدفق المياه في الحنفيات، مع تدشين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لمحطة التحلية بكدية الدراوش يوم، الأربعاء، ما يسمح بضمان التزود بالمياه الشروب في شهر رمضان بمستوى أفضل من السابق، إلى غاية وضع المحطة قيد الإنتاج بأكبر طاقتها، حيث تأخذ ولاية عنابة حصة 60 بالمائة من المياه المحلاة، بأزيد من 160 ألف متر مكعب يوميا.
وحسب خلية الاتصال بالجزائرية للمياه، فقد وضعت مصالحها تحسبا لشهر رمضان الكريم وارتفاع كميات المياه المستهلكة، إجراءات من شأنها ضمان التموين بالمياه الصالحة للشرب، حيث سيكون تحسن تدريجي في برنامج التوزيع، من يوم كل أربعة أيام إلى يوم كل ثلاثة أيام ويوم كل يومين عبر أحياء البلديات الست الممونة انطلاقا من سدي الشافية وماكسة ويتعلق الأمر بكل من عنابة، سرايدي، البوني، الحجار، سيدي عمار والمدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، بذراع الريش، التابعة إقليميا لبلدية واد العنب.
ووفقا للمصدر، فقد جاء تجسيد هذا البرنامج الجديد، بفضل وضع حيز الخدمة محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش في ولاية الطارف، حيث تم استلام الحصة الأولية المقدرة بـ 30 ألف متر مكعب، من شأنها المساهمة في التحسين التدريجي للتوزيع، إلى حين استكمال الحصة الكلية المخصصة لولاية عنابة والمقدرة بـ 160 ألف متر مكعب، بهدف الوصول إلى التوزيع اليومي للمياه، إلى جانب إعادة استغلال قناة الجر ذات قطر 1500 ملم والتي تربط سد الشافية المتواجد في ولاية الطارف، بمحطة المعالجة بالشعيبة في عنابة.
وأشارت ذات المصادر، إلى إعادة تشغيل الآبار الارتوازية على مستوى حقل جسر بوشي، ما يمنح استقرارا في عملية التموين بالمياه، بالإضافة إلى إنهاء عمليات الصيانة وإعادة تأهيل محطات الضخ تحت إشراف مديرية الري.
وتندرج هذه العملية، في إطار صيانة المعدات لمختلف محطات الضخ لولاية عنابة، من أجل ضمان الأداء الجيد خلال الفترة القادمة، على غرار المحطة المركزية للضخ بجسر بوشي .
كما تعمل مصالح الجزائرية للمياه بالموازاة مع ذلك، على إصلاح عدة تسربات مائية على مستوى قنوات الجر، ما يسمح باسترجاع كميات كبيرة من المياه الضائعة، إلى جانب وضع قيد الخدمة القناة الجديدة ذات قطر 200 ملم والممونة لمنطقة عين الصيد انطلاقا من محطة الضخ لعبيدي على مسافة 4 كلم والمنجزة من طرف مؤسسة «شيالي» لحساب الجزائرية للمياه وهي تندرج ضمن مشروع تحلية مياه البحر، حيث يتم استغلالها حاليا لتموين الساكنة انطلاقا من حقل آبار قلعة بوصبع، إلى حين تفعيل محطة تحلية مياه البحر.
وحسب المصدر، فقد تم تجديد مضخة على مستوى محطة لعبيدي، من طرف مديرية الري لولاية عنابة، لتحسين التوزيع بالمنطقة وتسخير فرق التدخل وعددها 16 فرقة، حيث تضم 58 عاملا ذي خبرة في عمليات إصلاح التسربات، موزعين على 7 مراكز للتوزيع والإنتاج وهم قيد الاستعداد لمواجهة أي طارئ يمكنه التأثير على عملية التموين بالماء عبر كامل تراب الولاية.
وعملت الجزائرية للمياه، على زيادة وتيرة التدخلات، للقضاء على أكبر عدد ممكن من التسربات المائية خلال سنة 2024، بإصلاح ما لا يقل عن 2623 تسربا والتدخلات مازالت متواصلة بشكل يومي، لاسترجاع كميات الماء المهدورة ووضع شاحنات الصهاريج قيد الاستعداد للتدخل المباشر .
حسين دريدح