أشرف العميد، كمال حاجي، أمس الأحد، على انطلاق الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا للقوات الخاصة بولاية بسكرة والتي تحمل اسم، الشهيد، مصطفى خوجة، المدعو، سي علي.
واستهل، العميد، حاجي، قائد المدرسة العليا للقوات الخاصة، كلمته، بأن الجزائر أمانة في أعناقنا وإرث حرر بفضل التضحيات الجسام، وجب علينا أن نصونه بكل غال ونفيس.
وأوضح في معرض حديثه، أن الأبواب المفتوحة تهدف لتعريف المواطن بهذا الاختصاص ضمن تشكيل القوات الخاصة وتأتي أهمية مثل هذه المبادرات، كما قال، في إطار السياسة الاتصالية وتقريب المواطن من جيشه وفتح علاقات التواصل للجيش الوطني الشعبي، خاصة الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوفه، من خلال فتح الأبواب وهياكله من أجل التعرف على منظومة الدفاع الوطني والمهام المنوطة به، مبرزا الدور الذي تضطلع به المدرسة العليا، من مهام عسكرية، فضلا عن إتاحة الفرصة للشباب الجزائري للالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي، من خلال الصرح التكويني للمدرسة.
وبعد كلمة العميد الافتتاحية، تم عرض نبذة تاريخية عن المدرسة العليا للقوات الخاصة وتخللت الأبواب المفتوحة عروضا قتالية عسكرية وعروض لمختلف الأسلحة .
وتعد الأبواب المفتوحة لفائدة الجمهور بالمسرح الجهوي لولاية بسكرة، في الفترة الممتدة من 23 مارس إلى 29 منه، من أهم وأبرز النشاطات الاتصالية للجيش الوطني الشعبي، لما تكتسيه من أهداف سامية تبرز وتقرب الصورة الناصعة والعريقة للمؤسسة العسكرية وبصفة خاصة سلاح النخبة القوات الخاصة.
وهي موجهة لجميع فئات المجتمع الجزائري والذي من خلاله تعمل على تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز الرابطة المتينة «جيش – أمة» ويتم تجنيد كل من فئتي الضباط وضباط الصف مباشرة من الحياة المدنية، بعد عملية التسجيل بالموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الوطني ووفق معايير وشروط خاصة ومؤهلات أهمها القدرة البدنية العالية بعد عملية الفحص الطبي على مستوى المدرسة العليا للقوات الخاصة وانتقاء المؤهلين صحيا للانخراط كضباط ذكور وإناث، حسب السن المطلوب وتحصل الراغبين في التجنيد على شهادة البكالوريا بمعدل يوازي أو يفوق 20 من 20، أما ضباط الصف بمستوى الثالثة ثانوي فما فوق، فلجميع الشعب.
ونظرا لخصوصية مهام أفراد سلاح القوات الخاصة، فإن المدرسة العليا للقوات الخاصة، تعتمد تكوينا وتدريبا مميزا عن باقي المدارس العليا، من خلال تسطير برامج متنوعة وبرمجة دورات تكوينية مختلفة، من أهمها دورة القفز المظلي ودورة القفز الحر والعملياتي، كما يشرف على جميع الدورات التكوينية، إطارات ومدربون وأساتذة مختصون ذوي خبرة وكفاءة عالية، باستعمال مناهج عصرية حديثة لمواكبة الجيوش المتقدمة، مثل التعليم المستعان بالحاسوب، مخابر اللغات الأجنبية، إضافة إلى أنظمة محاكاة عسكرية جد متطورة وقاعات دراسية تخصصية، تضع المتربص في جو قريب من الواقع، تحاكي سيناريوهات مختلف المهام المسندة.
كما تتوفر المدرسة على منشآت بيداغوجية، مثل القاعة متعددة الرياضات ومسبح نصف أولمبي، قاعة لكمال الأجسام وحلبة ملاكمة، إضافة إلى مجمع ثقافي يحتوي على مكتبة ومتحف، مع توفير عتاد وأسلحة خاصة مزودة بأنظمة الكترونية متطورة.
وقد كانت للحضور فرصة لمتابعة سلسلة من الاستعراضات العسكرية والرياضية التي قدمها أفراد وفصائل من القوات الخاصة وكذا حركات فردية وجماعية، تظهر دقة التدريب الذي تلقاه هؤلاء الأفراد، برزت فيه مستويات التكوين والمهارات التي تتمتع بها عناصر القوات الخاصة.
ع/بوسنة