أطلقت يوم أمس، جمعية أمل اليتيم، بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية، مشروعا هاما لفائدة الأيتام بغلاف مالي يفوق المليار و مئة مليون سنتيم، يتمثل في بناء دار الأمل لرعاية الأيتام، حيث أعطيت اشارة انطلاق المشروع الذي اختيرت له أرضية تفوق مساحته 2500 متر مربع، في الجهة الجنوبية لبلدية برج الغدير بولاية برج بوعريريج.
و أكد رئيس الجمعية في حديثه لجريدة النصر، على أن هذا المشروع يعد كتتويج لنشاط الجمعية طيلة سنوات، و يرمي إلى تجسيد أهدافها لتطوير العمل الجمعوي و خدمة اليتيم و الرقي به من دائرة الاستهلاك و الاتكال إلى العمل و الإنتاج، فضلا عن اعتبار هذا المشروع كمصدر للتمويل مستقبلا لما سيتم انجازه من مرافق ترفيهية و صحية ستوفر دخلا يعود بالفائدة على فئة الأيتام.و زيادة على هذا المشروع، توفر الجمعية حاليا خدماتها لأزيد من 180 عائلة، من بينها 93 عائلة تتحصل على منحة شهرية تبلغ 15 ألف دينار، و ذلك لتمكين عائلات اليتامى المعوزين من دخل قار يستغلونه في تلبية احتياجاتهم و توفير متطلبات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى تمكين 60 يتيما و يتيمة من طلاب الجامعات، بحسب رئيس الجمعية من منحة جامعية. فضلا عن نشاطات أخرى تتمثل في تكريم المتفوقين من اليتامى في الدراسة و توزيع أضاحي العيد و هدايا الزواج، و ترميم 10 منازل متضررة و تزويدها بمختلف الشبكات، بالاضافة إلى التكفل بمصاريف العمليات الجراحية و المتابعة الصحية لأفراد عائلات اليتامى المسجلين بالجمعية، حيث بلغ عدد العمليات الجراحية المتكفل بها 36 عملية، كما تسهر الجمعية بمساعدة المحسنين و الخيرين في توفير العلاج المجاني للأسر الفقيرة بموجب الاتفاقيات المبرمة مع الأطباء، و المساهمة في تكاليف التحاليل و الأشعة و العمليات الجراحية و توفير الرعاية النفسية.و فيما يتعلق بمشروع بناء دار الأمل للأيتام، أشار رئيس الجمعية إلى أنها تتوفر على 05 أجنحة كل جناح مستقل بنشاط معين، منها الجناح الاداري و الجناح التربوي و التعليمي الذي يتكون من قاعات و أقسام، لتقديم الدروس بهدف تدعيم التحصيل العلمي للتلاميذ اليتامى و حثهم على التفوق في الدراسة، و من ذلك إبعادهم عن عالم الجريمة و المظاهر السلبية في المجتمع كالسرقة و الآفات الاجتماعية و التسرب المدرسي و الانحراف بجميع اشكاله، بالإضافة إلى تدعيم هذا الجناح بمكتبة و توفير فضاء للتثقيف و التعلم و المطالعة و فتح روضة للأطفال و قاعة لتعليم تقنيات الإعلام الآلي .
و يضاف لهاذين الجناحين، جناح خاص بالورشات التعليمية و القاعة المتعددة الرياضات، و البنك الغذائي الذي يتوفر كذلك على عيادة طبية لفائدة الأسر اليتيمة، و قسم للمساعدة النفسية و فضاء للتسلية .
و يراهن القيمون على هذا المشروع على مساعدات المحسنين و الخيرين، لبلوغ الأهداف المرجوة منه، حيث أكد رئيس جمعية أمل اليتيم حصولهم على وعود مؤكدة من قبل المحسنين للتكفل بالمشروع، بالإضافة إلى المراهنة على سخاء و عطاء أبناء المجتمع الجزائري، لما يتعلق الأمر بالتضامن مع مثل هذه الفئات الفقيرة و المعوزة، و كذا عندما يتعلق الأمر بنداء الخير لفائدة الأيتام.
ع.بوعبدالله