الإعدام لعسكري متقاعد قتل شقيقه بصخرة ثم ذبحه
قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، على المسمى (م.ش)44 سنة بالإعدام بعد إدانته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد راح ضحيتها شقيقه (م.ع.ح)، وهي القضية التي كانت مشتى “لعزيلات” ببلدية بني زيد بالجهة الغربية للولاية مسرحا لها، وبالتحديد يوم 28 أفريل 2015، عندما ترصد الجاني شقيقه في حدود السابعة صباحا في أعلى سطح منزله الجديد وانتظر لحظة خروج شقيقه من البيت المجاور ليلقي عليه صخرة كبيرة بوزن 15 كلغ على ارتفاع 3 أمتار، أصابته على مؤخرة الرأس ليسقط مغشيا عليه.
ولم يتوقف الجاني عند هذا الحد فقام بالنزول من السطح وواصل ارتكاب جريمته بكل وحشية وبرودة دم ليقوم بذبح شقيقه من الوريد إلى الوريد بآلة حادة تستعمل في نزع الإسمنت، وتركه يسبح في بركة من الدماء ليفر باتجاه الأحراش والوادي لغسل يديه من آثار الجريمة، قبل أن يتوجه إلى قسنطينة ويعود في المساء حيث طلب من شقيقه السؤال لدى المحامي كم تكلفه عقوبة جرمه.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم و هو عسكري متقاعد بارتكابه الجريمة نافيا أن تكون في نيته القتل، مصرحا بأنه حاول الدفاع عن نفسه عندما لاحقه شقيقه الضحية بآلة حادة خلافا لما صرح به أثناء مراحل التحقيق، مضيفا بأن خلافات وأحقاد قديمة كانت بينهما سببها الرئيسي تكرار اعتداء شقيقه على زوجته وأولاده ووالدته، فضلا عن خلاف حول قطعة أرض، حيث قبل الجريمة بأربعة أيام وقع بينه والضحية نزاع حول قطعة أرض فاستنجد بأخيه الأكبر (ر.م) من أجل القيام بالقسمة، تفاديا لتطور النزاع لكن الضحية لم يرض بالقسمة، كما صرح بأن عند ارتكابه الجريمة كان في حالة هستيريا ولم يكن يدري ما يفعل.
وقد أجمع الشهود بأنهم شاهدوا الضحية يلقى الحجر على شقيقه من أعلى السطح المنزل، ثم قام بذبحه بسكين كان يحمله في جيبه. دفاع الضحية أكد في مرافعته بأن المتهم كان في نيته القتل بدليل تحضيره للجريمة انطلاقا من وضع الصخرة على حافة السقف وترصده لينفد جريمته، كما أن الضحية عند خروجه من المنزل ألقى السلام على عمال البناء الذين كانوا في السطح وفي يده آلة تشغيل جهاز التلفزيون وليس سكينا كما ادعى المتهم. دفاع المتهم ركز في مرافعته بأن موكله يعاني من مرض نفسي وسبق وأن دخل مستشفى الأمراض العقلية قبل خروجه للتقاعد، حيث أصبح كثير الانطواء وله مزاج عصبي، أما النائب العام فقد ركز في مداخلته على بشاعة الجريمة وخطورتها على المجتمع، مبديا استغرابه الكبير من حالة الجاني عندما كان يجيب عن أسئلة القاضي وهو يبتسم في وقت كان من المفروض أن يأتي باكيا ومتأسفا متحسرا لقتله شقيقه، مؤكدا توفر أركان الإصرار والترصد بدليل أن الجاني رمى الصخرة ونزل ليشفي غليله بذبحه وعليه التمس في حقه حكم الإعدام.
كمال واسطة