نظمت أمس بلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة حملة واسعة لتنظيف المدينة من الأوساخ والقاذورات وذلك بمشاركة واسعة من طرف جمعيات المجتمع المدني والمواطنين الذين كانت استجابتهم قوية لهذه المبادرةالتي جاءت في وقت تشهد فيها أحياء المدينة،
التي توصف بأوسخ بلدية بالولاية انتشارا مخيفا لظاهرة القمامات والمزابل الفوضوية التي تحيط بالأحياء الآهلة بالسكان والطرقات والأماكن العمومية. وما زاد في تنامي الظاهرة تواجد سوق الجملة للخضر والفواكه في قلب المدينة حيث يعمد التجار إلى رمي العشوائي للفضلات غير مبالين بنظافة المحيط وخطورته على البيئة والإنسان، ورغم تدخل البلدية في العديد من المرات لوضع برنامج للقضاء على الظاهرة لكن الأمور ظلت على حالها. وحسب أعضاء من المجلس البلدي فإن العملية شملت العديد من الأحياء الكبرى وخاصة الشارع الرئيسي الذي يحاذي السوق، معتبرين المبادرة التي تحمل شعار «طغاني قلبي» بمعنى «آلمني قلبي» جاءت في وقتها بسبب تزايد الرمي العشوائي للفضلات والخطورة التي تشكلها على سكان المنطقة مؤكدين بأن السلطات المحلية وفرت الإمكانيات من جرارات وشاحنات بمساهمة بعض المقاولين الخواص، و قال أعضاء البلدية بأن الحملة من المنتظر أن يتم تكرارها دوريا من أجل المحافظة على نظافة المدينة.
كمال واسطة
الحروش: غلـق المسبح نصف أولـمبي بسبب صراعـــــات بين مسؤوليــن حول فاتـــورة مـــاء بـ 200 مليون
يتواصل غلق أبواب المسبح نصف أولمبي بدائرة الحروش بولاية سكيكدة للشهر الثاني على التوالي، وسط موجة من الغضب والاستياء وسط المواطنين وجمعيات المجتمع المدني والناشطين في الميدان.
المعنيون أوضحوا في اتصالهم بالنصر أن قرار غلق المسبح الذي وصفوه بالمرتجل وغير المسؤول تسبب في حرمان فئة واسعة من الشباب خاصة الأطفال من ممارسة رياضتهم المفضلة، ودفعوا لأجل ذلك المستحقات اللازمة، حيث ظلوا ينتظرون أسابيع كثيرة على أمل إعادة فتح المسبح مجددا لكن بدون جدوى، ليبقى الضحية حسبهم هو السباحين والمهتمين بالمجال، مشيرين إلى أن قرار الجزائرية للمياه بقطع الماء عن المسبح كان بسبب عدم دفع مديرية الشبيبة والرياضة لفاتورة الماء المقدرة بـ 200 مليون سنتيم تمثل مستحقات فاتورة استهلاك الماء.
غير أن مصادر أخرى قريبة من مديرية الشبيبة والرياضة أرجعت السبب الرئيسي لرفض دفع مبلغ الفاتورة إلى وجود صراعات خفية بين مسؤول بالمديرية و المدير، مناشدين في الأخير والي الولاية التدخل لإنهاء المشكلة ومعاقبة المتسببين في هذه المهزلة على حد تعبيرهم التي أضرت مثلما قالوا كثيرا بالرياضة عموما والسباحة خصوصا.
مدير المسبح أحمد سدراتي وعند اتصالنا به أوضح بأن قرار غلق أبواب المسبح كان بسبب عدم دفع فاتورة استهلاك الماء من طرف المسبح خلال الفترة الممتدة بين 2012 إلى 2015 مشيرا الى أنه قام بمراسلة المديرية من أجل التدخل لحل المشكلة، لكن بدون نتيجة ورغم الاقتراح الذي تقدمنا به لمؤسسة الجزائرية للمياه –مثلما- أضاف بتقديم التزام بدفع المستحقات لكنها الادارة رفضت واشترطت دفع نسبة 30 في المائة مسبقا.
علما أن المسبح بلغت تكلفة انجازه 45 مليار سنتيم ويستقبل حوالي 800 منخرط منهم أعضاء من 8 جمعيات، بالإضافة إلى موظفين من مختلف الأسلاك النظامية فضلا عن مواطنين، كما استقبل العام الفارط 11 جمعية رياضية من سكيكدة.
كمال واسطة
القل: سكــان الولجــة يقطعــون الطــريق و تذمر حول السكن فــي الزيتـــونة
شن أمس عشرات المواطنين من سكان قرية الولجة التابعة لبلدية أولاد عطية 46 كلم عن القل بأقصى غرب ولاية سكيكدة حركة احتجاجية، أين قاموا بقطع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل والمار بثماني بلديات من المصيف القلي، مستعملين الحجارة وجذوع الأشجار وإضرام النيران في العجلات المطاطية.
المحتجون شلوا حركة المرور في الاتجاهين مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في إصلاح وتعبيد الطريق الرابط بين الطريق الولائي وقراهم والممتد على مسافة 8 كلم والذي يعرف تدهورا كبيرا وأفرز معاناة يومية للسكان، وسبق وأن قام السكان بحركة احتجاجية مماثلة وغلق مقر البلدية لذات المطلب مند عدة أشهر، إلا أن السلطات المحلية حسبهم لم تف بوعودها، وكشفوا أن الطريق سبق وأن استفاد من مشروع إصلاح في سنة 2010 إلا أنه لم يصمد في وجه التقلبات المناخية وعاد إلى طبيعته المتدهورة بعد ثلاث أشهر فق، بسبب سوء الأشغال التي تم القيام بها، وطالب السكان المحتجون هذه المرة بالإسراع في إنهاء معاناتهم، خاصة وأن عشرات المركبات من حافلات وسيارات النقل الجماعي تعمل على خط قرية الولجة نحو بقية البلديات المجاورة كالقل والزيتونة، وكذا عاصمة الولاية سكيكدة.
وحسب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أن السلطات المحلية من رئيس الدائرة ورئيس البلدية، وكذا السلطات لأمنية سارعت من أجل احتواء الأزمة و فتحت حوارا مع السكان المحتجين أين تم إقناع بضرورة فتح الطريق في وجه حركة المرور وهو ما يتم بعد فترة صباحية شلت فيها حركة المرور بالكامل من وإلى إقليم بلديات المصيف القلي.
وكشف نفس المسؤول أن مصالح البلدية بعد تدهور حالة طريق الولجة قامت بالإجراءات اللازمة وإعداد دراسة للإصلاح أين تم تحديد مبلغ بـ 14 مليار سنتيم وتم اقتراح المشروع ضمن المشاريع القطاعية في انتظار التسجيل، وفي خطوة أخرى قامت البلدية بترميم الطريق حيث خضع للترميم من قبل مصالح البلدية حسب نفس المسؤول ثلاث مرات، لكنه لا يمكنه أن يصمد أمام أولى قطرات الأمطار.
و في سياق متصل أفرزت عملية نشر قوائم المستفيدين من حصة 27 مسكنا اجتماعيا ببلدية الزيتونة 14 كلم عن القل، صباح أمس موجة من التذمر والاستياء وسط المقصيين أين تجمع عشرات منهم أمام مقري البلدية والدائرة، معربين عن استيائهم من سقوط أسمائهم من قائمة المستفيدين، وفي الوقت الذي لم يشن المقصين أي حركة احتجاجية بقي الوضع حسب مصادر محلية يتسم بالغليان لاسيما وأن القائمة حسب حديث المقصيين تضمنت أسماء لا تتوفر فيهم شروط الأسبقية مقارنة بالكثير من المقصيين.
بوزيد مخبي