ثغرة بنحو مليـــارين و نصف ببريــد الأمير عبد القادر و اختفـــاء رئيس المركـــز
اكتشفت نهاية الأسبوع الماضي، لجنة تحقيق تابعة لمديرية البريد بباتنة، ثغرة مالية تقدر بـ 2.4 مليار سنتيم، بالمركز البريدي الأمير عبد القادر، الكائن وسط مدينة باتنة مقابل مقر الدائرة.
و قد اختفى رئيس ذات المركز فجأة هو وعائلته عن الأنظار موازاة مع اكتشاف الثغرة المالية بالمركز، الذي كان قد شهد منذ سنة عملية سطو بتواطؤ أحد الأعوان مست أزيد من 1.5 مليار سنتيم و تم خلالها التوصل للفاعلين.
و أفادت مصادر مطلعة بشؤون القضية التي هزت قطاع البريد بولاية باتنة للنصر، بأن الثغرة المالية تم اكتشافها بعد شكوك حامت من طرف إحدى الموظفات بالمركز، بتراجع في الحسابات، وقد تبين بأن الثغرة المالية قيمتها تقدر بحوالي 2.4 مليار سنتيم بعد أن حلت لجنة تفتيش من المديرية العامة تأكدت من ذلك، واكتشفت ذات اللجنة حسب مصادرنا أن الثغرة كانت نتاج عمليات سحب تمت على فترات متباينة ولم تكن دفعة واحدة.
اكتشاف الثغرة المالية بالمركز البريدي الأمير عبد القادر يأتي بعد مضي عام عن تعرضه لعملية سطو بتواطؤ أحد الأعوان يعمل بالمركز، قبل أن يتم آنذاك تفكيك أفراد الشبكة الذين كانوا وراء عملية السطو.
وتوجه أصابع الاتهام هذه المرة من طرف العاملين بالمركز ومحيطه بعد تسجيل ثغرة مالية بـ 2.4 مليار سنتيم إلى رئيس المركز بعد اختفائه المفاجئ رفقة عائلته، وتداول أخبار عن فراره خارج الوطن، في حين باشرت الجهات القضائية التحقيق بعد رفع مديرية البريد لشكوى بخصوص الثغرة المالية، التي تطرح عديد التساؤلات في حال ما إذا كان رئيس المركز المختفي هو من يقف وراء ذلك خصوصا وأن أصدقاء ومعارف الأخير ألفوه ذو سلوك طيب وهادئ.
للتذكير، فإن المركز البريدي الأمير عبد القادر بوسط مدينة باتنة سبق وأن تعرض قبل نحو سنة إلى عملية سطو بسرقة الخزينة المالية من طرف أفراد عصابة، بتواطؤ أحد الأعوان العاملين بالمركز، حيث كانوا سطوا على أزيد من 1.5 مليار سنتيم قبل أن يتم تفكيك لغز السرقة والتوصل للفاعلين من طرف مصالح الأمن، لتتكرر عملية السطو مجددا بعد اكتشاف ثغرة مالية بـ2.4 مليار سنتيم.
يـاسين/ع