شدد والي المسيلة محمد بوسماحة أول أمس، على ضرورة تطهير مديرية التربية من المسئولين الفاسدين الذين قال أنهم سيطروا على القطاع وعاثوا فيه فسادا من خلال قيامهم بالتلاعب بمسابقات التوظيف وتحويل الأساتذة ،ما تسبب في مشاكل واضطرابات كبيرة في قطاع التربية.
الوالي فاجأ الجميع خلال جلسة العمل مع منتخبي وأعيان ومواطني بلديتي أمجدل ومناعة، بفتح النار على مدير التربية الذي كان يقف للرد على انشغالات سكان المنطقة بخصوص عدد من النقائص التي يعرفها القطاع، حيث أكد مسؤول الهيئة التنفيذية أن المافيا سيطرت على مصالح المديرية وطالب مدير التربية بضرورة القيام بعملية تطهير واسعة للقطاع من المفسدين، كما طالبه بإلزامية نشر إعلانات مسابقات التوظيف عبر جميع الدوائر والبلديات دون استثناء، حتى يتمكن جميع طالبي العمل المشاركة في هذه المسابقات ومعرفة كيفية إجراء العملية ونتائجها في شفافية.
وأوضح ذات المسئول، بأن فضائح القطاع لم تعد خافية على أحد، حيث بدا على إطلاع بجميع الخبايا ومنها حالات الوضع تحت التصرف لأستاذتين واحدة في اللغة الانجليزية تم تنصيبها في بلدية أمجدل ليتم وضعها تحت التصرف ومنها تحويلها إلى منطقة قريبة من مقر سكناها، وأساتذة في التربية البدنية حصل معهم نفس الشيء، مشددا على ضرورة ردهم إلى مناصبهم على الفور وتصحيح هذا الاختلال الحاصل. من جهة أخرى جدد ذات المصدر نداءه إلى أعيان بلدية أمجدل، لإصلاح ذات البين بين المنتخبين المحليين الذين تسبب اختلافهم في تعطيل حركية التنمية بالبلدية مقارنة ببلدية مناعة المجاورة، وهو ما أدى إلى تجميد المجلس الشعبي البلدي من قبل الوصايا، مشيرا إلى أنه مستعد لإعادة الأمور إلى نصابها شرط تعقل هؤلاء المنتخبين والتفاهم فيما بينهم من خلال تعهد يسجل على مستوى مكتب توثيق. وتجدر الإشارة إلى أن مسئول الهيئة التنفيذية أقر بقرب انطلاق مشروع سد أمجدل السنة المقبلة بعد اختيار مؤسسة الانجاز وهو المشروع الذي خصص له مشروع 800 مليار سنتيم وتقدر طاقة استيعابه بحوالي 79 مليون متر مكعب ومن شأنه سقي أكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة.
فارس قريشي
