نظرت أمس محكمة جنايات باتنة في قضية جريمة القتل التي اهتز لها حي تامشيط بالناحية الغربية لمدينة باتنة، في العاشر من شهر نوفمبر من السنة الماضية، حيث كان المتهم في قضية الحال (د.أ) 23 سنة وهو عسكري قد عاد لتوه من العاصمة إلى مسكن عائلته بباتنة، و دخل في اشتباك مع خاله الضحية (د.خ) وهو الشجار الذي انتهى بجريمة قتل و إصابة شخص آخر من أفراد العائلة بجرح على مستوى الفخذ.
و قد أصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة 10 سنوات على المتهم، بينما كان ممثل النيابة العامة قد التمس معاقبته بالسجن المؤبد عن جريمة القتل.
المتهم وبعد توقيفه اعترف وأكد اقترافه لقتله الضحية الذي هو خاله، و صرح بأن السبب الذي دفعه لذلك هو اكتشافه رسائل غرامية كان يوجهها خاله لشقيقته التي تبلغ من العمر 16 سنة عبر الفايسبوك في هاتفها النقال، والتي يعد الضحية خالها هي أيضا. وأضاف المتهم بأنه لم يكن ينوي قتل خاله بعد أن دخل معه في شجار، حيث راح يستفسره عن تلك الرسائل، وقال المتهم بأنه تأكد بأن خاله هو من كان يرسل تلك الرسائل كونه كان يتواصل معه بحسابه الالكتروني، وأضاف بأن دهشته كانت كبيرة لما راح يقرأ تلك الرسائل التي وصفها بالخادشة للحياء.
و أضاف المتهم بأنه تحدث مع والدته وشقيقاته حول تلك الرسائل وقد أخبرته أمه بأن خاله سبق وأن حاول في إحدى الليالي في شهر رمضان الانفراد بشقيقته في شرفة المنزل واكتشفت أمره جارتهم، التي أخبرتها وقد كتمت الأمر.
وأضاف المتهم بأنه أراد مواجهة خاله بالحقائق لا غير و قال بأنه حاول الإنكار لكنه واجهه بالرسائل فحاول نزع الهاتف النقال منه وقد دخلا في اشتباك وسقطا أرضا، وفي تلك اللحظة حمل سكينا كان ملقى على الأرض، و وجه به له عدة طعنات على مستوى الأنف والرقبة والقفص الصدري، والقلب والإبط، وطعنتين في الفخذ وقد حاول أحد أفراد العائلة فك الشجار إلا أنه أصيب أثناء ذلك على مستوى فخذه.
من جهتها والدة المتهم وشقيقة الضحية في آن واحد، أكدت ما أخبرته بها جارتها بخصوص محاولة الضحية قبل وفاته الانفراد بابنتها، وأكدت شقيقة المتهم ذلك، وقالت بأن خالها حاول الانفراد بها وقد ظلت تتهرب منه. ومن جهتها أكدت الشقيقة الصغرى للمتهم بأنها كانت تتجاهل رسائل خالها وتتفادى الجلوس معه لوحدها.
ي/ع
أولياء تلاميذ ومعلمو ابتدائية 200 مسكن بتازولت يحتجون ضد المدير
نظم طيلة نهار أمس، أولياء تلاميذ ابتدائية بلقاسم فراحتية بحي 200 مسكن ببلدية تازولت جنوب شرقي ولاية باتنة، وقفة احتجاجية عند مدخل المدرسة، مطالبين بتوفير الحراس، والتحق المعلمون بالحركة الاحتجاجية بعد أن رفضوا التدريس فيما لم يُجر التلاميذ امتحانات كانت مقررة.
واشتكى أولياء التلاميذ كما المعلمون مما وصفوه بتعسف المدير بعد رفضه للحراس الذين أوفدتهم البلدية، وقد علمت النصر أن مديرية التربية قررت إحالة مدير المدرسة على المجلس التأديبي حسبما أكدته مصادر من داخل المديرية إثر شكوى الأولياء.
تلاميذ ابتدائية حي 200 مسكن ببلدية تازولت لم يجروا الامتحانات بعد أن احتجوا إلى جانب أوليائهم ومعهم المعلمون ضد مدير المدرسة، حيث وصفوا الأخير بالمتعسف خاصة بعد رفضه لمساعي ممثلين عن مصالح الأمن والدرك الوطني و البلدية، كانوا قد تدخلوا لاحتواء الوضع حسبما أكدوه لنا.
وأوضح أولياء التلاميذ مثلما سبق وأن تطرقت «النصر» لشكواهم قبل الدخول في حركة احتجاجية، بأن المدرسة تفتقد للظروف الملائمة للتمدرس بسبب غياب الحراس وبقاء المدرسة مهملة، حيث يقوم التلاميذ بفتح أبوابها، وكان أولياء التلاميذ أشاروا أيضا لانعدام التدفئة بعد حلول فصل البرد ولانتشار وتراكم الأوساخ وبقايا البناء في أقسام لم تمسها عملية التنظيف منذ السنة الماضية، وناشدوا الجهات الوصية التدخل لوضع حد لتصرفات المدير.
من جهة أخرى أفادت مصادر مسؤولة من داخل مديرية التربية أنه تقرر إحالة مدير الابتدائية على المجلس التأديبي بسبب ما آلت إليه المدرسة نتيجة التعنت.
يـاسين/ع