قال مواطنون يستعملون سيارات الأجرة بمدينة قالمة بأن الأسعار ارتفعت بشكل مفاجئ منذ أيام قليلة و بلغت مستويات قياسية لم تصلها من قبل و تراوحت الزيادات بين 50 و 100 بالمائة عبر كل الخطوط تقريبا.
و حسب بعض المواطنين فإن الأسعار ارتفعت بشكل أكبر بين الضواحي الشعبية ذات الكثافة السكانية الكبيرة و وسط المدينة و الجامعة و المرافق الإدارية الأخرى، التي يتواجد أغلبها بالمدينة القديمة.
و ذكر مواطنون بأن بعض أصحاب سيارات الأجرة يطلبون 200 دينار لنقل شخص واحد من المحطة الشمالية إلى الجامعة و الأحياء الشعبية في حين يفرض آخرون أسعارا تصل إلى 150 دينارا و يكتفي البعض بـ100 دينار عندما تكون المسافة قصيرة و عبر طرقات معبدة.
و يعد طلبة الجامعة و الموظفون الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار سيارات الأجرة التي تنشط بكثافة عبر المدينة و تؤدي دورا كبيرا في مجال نقل الأشخاص، و خاصة الموظفين و المرضى و الطلبة و حتى تلاميذ المتوسط و الثانوي الذين يدرسون بعيدا عن مساكنهم الجديدة التي انتقلوا إليها مؤخرا في إطار عمليات إعادة الإسكان.
و طالب المواطنون الذين يستعملون سيارات الأجرة يوميا بتدخل مديرية النقل لتنظيم عمل سيارات الأجرة و تحديد الأسعار المناسبة للمواطن و أصحاب سيارات الأجرة الذين يشتكون أيضا من ارتفاع التكاليف و تدهور وضعية الطرقات و خاصة بالضواحي الشعبية و الأقطاب السكنية الجديدة التي تعاني من العزلة و قلة وسائل النقل من حافلات و سيارات أجرة.
و يرى البعض بأن الأسعار المعقولة و المفيدة للجميع يجب أن لا تتجاوز 100 دينار عند نقل شخص واحد عبر مختلف الخطوط الحضرية داخل المدينة معتبرين سعر 200 دينار بمثابة ابتزاز صريح ذهب ضحيته الكثير من الموطنين و خاصة غير المقيمين بالمدينة الذين يضطرون أحيانا إلى الرضوخ لمطالب أصحاب سيارات الأجرة للالتحاق بمواقع العمل و مقاعد الجامعة أو الذهاب إلى المستشفيات و المرافق الخدماتية الأخرى.
و يعرف النقل الحضري بمدينة قالمة صعوبات كبيرة في السنوات الأخيرة حيث تنعدم المحطات البرية المنظمة و نقاط التوقف المناسبة للعمل بالإضافة إلى مشكل الازدحام و ضيق الطرقات و الشوارع الرئيسية و تدهور الكثير منها بسبب نقص الصيانة و عمليات الحفر التي تتعرض لها باستمرار.
و يجري حاليا بناء محطة برية جديدة بالضاحية الشمالية و إنجاز مخطط نقل بديل، للقضاء على مشاكل السير و إحداث مرونة أكثر لتسهيل حركة وسائل النقل الحضري، و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين الذين يتخوفون من ارتفاع جديد لأسعار الأجرة و حافلات النقل الحضري عندما يبدأ العمل بالأسعار الجديدة للوقود خلال الأيام القادمة. فريد.غ