كشفت يوم أمس مصادر موثوقة، عن تلقي مصالح بلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، لقرار من الوالي بعد زيارته الفجائية الأخيرة للبلدية، يقضي بغلق المفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة سيدي موسى، و الكف بشكل نهائي عن رمي النفايات و القمامة بهذه المفرغة التي شكل موقعها أهم انشغال للفلاحين و السكان المجاورين المطالبين بغلقها.
و أشارت ذات المصادر إلى اتخاذ قرار تحويل المفرغة إلى منطقة نشاطات و استغلال مساحتها المتربعة على 13 هكتار في مجال الاستثمار الصناعي.
و قد شرعت سلطات بلدية مجانة في اطار تجسيد هذه التعليمات، في التحضير لتحويل النفايات و القمامة إلى المفرغة العمومية المتواجدة بمحيط مدينة البرج، مع العلم أن المسافة بين بلدية مجانة و عاصمة الولاية لا تزيد عن الـ 11 كيلومتر.
و بالموازاة مع ذلك تم الشروع كذلك في تنقية محيط المفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة سيدي موسى نحو الجهة الغربية لبلدية مجانة، و حرق و إزالة النفايات و التحضير لتسوية الأرضية لإقامة منطقة نشاطات تضاف لمنطقة النشاطات الصناعية المتواجدة بجوار مدينة مجانة، التي مكنت من توفير مئات مناصب الشغل للشباب البطالين، فضلا عن تنوع النشاطات الصناعية و الاستثمارية بها بين المصانع المخصصة لمواد البناء و الصناعات البلاستيكية و الزجاج و كذا مواد التجميل، ناهيك عن النشاط الفلاحي الذي تشتهر به المنطقة و الذي من شأنه المساهمة في الصناعات التحويلية.
و ينتظر حسب ذات المصادر، أن يستفيد قطاع الإستثمار و الصناعة ببلدية مجانة، بموجب هذه القرارات، من مساحةإضافية تقدر بحوالي 13 كيلومتر، و هي المساحة التي تتربع عليها المفرغة العمومية حاليا، و زيادة على توسع منطقة النشاطات القديمة، تتواجد المنطقة المخصصة للتوسع بجوار شبكة هامة من الطرقات على غرار خطوط السكة الحديدية و الطريق السيار و كذا الطريق الوطني رقم 05 اللذان تفصلهما عن منطقة التوسع الجديدة مسافة تقدر بحوالي 03 كيلومترات على مستوى الطريق البلدي الرابط بين بلديتي مجانة و اليشير مرورا بمنطقة مخمرة، فضلا عن قربها كذلك من الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية.
كما تتواجد المساحة المخصصة لإقامة منطقة النشاطات الجديدة على مسافة بعيدة نسبيا عن مدينة مجانة بحوالي 04 كيلومترات، عكس منطقة النشاطات القديمة التي التصقت خلال السنوات الفارطة بالمحيط العمراني و أصبحت السكنات الأهلة و المؤسسات التربوية تزاحم المصانع و مختلف الورشات المفتوحة للاستثمار و الصناعة.
و تجدر الإشارة إلى أن موقع المفرغة العمومية شكل على مدار السنوات الفارطة أهم انشغال للفلاحين بالمنطقة، حيث طالبوا في الكثير من المرات بغلقها لما تشكله من مخاطر على نشاطهم المتمثل في تربية الدواجن و الأبقار و المواشي، و كذا تلوث المحيط بالأراضي المجاورة المخصصة لزراعة القمح، ناهيك عن بلوغ ملف الأراضي التي أقيمت عليها المفرغة العمومية، إلى أروقة المحاكم أين طالب ملاك الأراضي باسترجاع ملكياتهم، موجهين عديد الشكاوي ضد مصالح البلدية التي استولت بحسبهم على أراضيهم.
ع/بوعبدالله