تدعم قطاع الصيد البحري بولاية الطارف ، بإستلام الميناء الجديد للصيد البحري بالقالة الذي أشرف على تدشينه رسميا زوال أمس الأول وزير الفلاحة ، التنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي ، بعد أن عرف المشروع تأخرا كبيرا فاق 20سنة إستهلك خلالها أزيد من 630مليار سنتيم، كما تمت معاينة مشروع حماية سهل الطارف من الفيضانات الذي يوفر 10 آلاف منصب عمل.
الميناء الذي تقدر طاقة استيعابه بحوالي 150 قطعة صيدية من شأنه إنهاء معاناة البحارة مع اختناق الميناء القديم الذي يحوي أكثر من 800 قطعة صيدية بالشكل الذي انعكس سلبا على نشاط المهنيين وحرمهم من الإستفادة من مزايا دعم الدولة للنهوض بالقطاع، و خاصة ما تعلق بتجديد الأسطول البحري لقدمه و الذي تجاوز عمره 40 سنة .
و يتوفر الميناء الجديد للصيد و الذي يتربع على مساحة 12 هكتارا بين اليابسة والحوض المائي مع 800 متر طولي من الحواجز كل المرافق الضرورية، لتمكين المهنيين من مزاولة نشاطهم في ظروف لائقة كالمياه ، الكهرباء ، التطهير و كل المصالح المعنية التي لها علاقة بنشاط الصيد البحري.
كما تم تهيئة المدخل الرئيسي للميناء الجديد وربطه بالكورنيش الساحلي حتى يأخذ هذا المرفأ الطابع السياحي، على أن يحول الميناء القديم بعد تهيئة إلى ميناء للنزهة والحرف الصغيرة. وقد شدد الوزير خلال تدشينه الميناء الجديد على ضرورة تنظيم المهنيين لأنفسهم، و استغلال كامل الميناء بما يعود بالفائدة على القطاع، إلى جانب تأكيده على تنظيم عملية الرسو التي ستكون للسفن والقوارب المسجلة محليا. من جهتهم طرح المهنيون بعض الانشغالات تخص حرمانهم من الاستفادة من الدعم الموجهة لتطوير نشاط الصيد البحري، والفوضى في الرسو بعد اقتحام سفن للميناء الجديد قبل استلامه و الرسو به بينهم سفن من خارج الولاية.
من جهة أخرى، عاين وزير الفلاحة والصيد البحري المشروع الضخم لتطهير سهل الطارف من الفيضانات على مساحة 12500 هكتار عبر 5 بلديات الذي تقدر غلافه ما يعادل 100 مليون دولار، وهو المشروع الموجهة للقضاء على معضلة الفيضانات بالولاية، و سيوفر المشروع حوالي 10آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر ، وقد تم الإنتهاء من الشطر الأول من المشروع وتخص تهيئة الأراضي الفلاحية الفيضية التي رصد لها 400 مليار سنتيم، في حين يخص الشطر الثاني من المشروع إنجاز 3 سدود والمرحلة الثالثة تجهيز المحيط الفلاحي بسقي 9200 هكتار.
وتتعلق المرحلة الأخيرة بتحويل المياه من وادي الكبير الذي يبقى وراء كوارث الفيضانات نحو سد بوخروفة بطاقة 14 مليون متر مكعب سنويا، ويهدف المشروع المذكور إلى تخليص الولاية من الفيضانات والرفع من قدرات الإنتاج الفلاحي وتحسين الإنتاجية وتثبيت السكان بمناطقهم وتحسين ظروفهم المعيشية. ق.باديس