تشهد تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية تبسة منذ أيام اكتظاظا وتدافعا وحالة من الفوضى جراء الطوابير الطويلة من طرف مئات الموالين من بلديات الولاية الـ28، الذين يقضي بعضهم الساعات الطوال أمام مقر التعاونية للحصول على العلف لمواشيهم. الأمر الذي نجم عنه تعطل مصالح العديد من المرافق الأخرى بجوار التعاونية، وإرباك لحركة المرور نتيجة لهذا الوضع الذي تسبب في الفوضى وسط الموالين، الذين هدد بعضهم بقطع الطريق الوطني رقم 10 في وجه المارة مطالبين بحصتهم من الأعلاف دفعة واحدة وفي نفس اليوم. و قد اضطرت إدارة التعاونية نهاية الأسبوع إلى الاستنجاد بمصالح الأمن للسيطرة على الوضع.
مدير التعاونية وفي تعليقه على الوضع، كشف أن الإدارة سطرت برنامجا لتوزيع الأعلاف على موالي بلديات الولاية بمعدل 4 بلديات يوميا بغرض تجنب الاكتظاظ والطوابير، غير أنه تفاجأ بحضور الموالين من جميع البلديات يوميا، وهو ما عقد الوضع، مضيفا أنه تم تقديم توجيهات مسبقة للموالين ببلديات الولاية من خلال مسؤولي الفروع السبعة التابعة للتعاونية في كبريات البلديات أين تم شرح البرنامج المتعلق بعمليات توزيع الأعلاف، و أن لكل موال الحق في الاستفادة من مادة الأعلاف مرة واحدة ، وله الحق في اختيار 3 أيام في الشهر الواحد لاستلام حصته.
وأكد ذات المسؤول أنه تم تقسيم الولاية إلى عدة مناطق بغرض تقريب الموال من مراكز توزيع الأعلاف، غير أن أغلب موالي الولاية لم يتقيدوا بالبرنامج، وفضلوا الحضور جماعيا للحصول على مادة الأعلاف في يوم واحد، فتعقدت الوضعية ولم يعد بمقدور إدارة التعاونية تلبية الطلبات، خاصة وأن هناك برنامجا حسب مدير التعاونية اطلع عليه جميع الموالين بتراب الولاية والبالغ عددهم أكثر من 7 آلاف موالا، غير أن عدم الانضباط وعدم التقيد بالبرنامج، أخل بالسير الحسن للتعاونية حتى تقوم بعملها.و طمأن مدير التعاونية الموالين بوفرة الأعلاف، التي شرع الموالون في استلامها منذ شهر نوفمبر المنصرم، أين كانت العملية تسير بطريقة عادية، إلا أن غياب الانضباط والتحلي بروح المسؤولية تسبب في حالة الفوضى، مؤكدا أن التعاونية توزع 80 ألف قنطارا من الأعلاف شهريا على مستحقيها، وذلك ــ حسبه ــ بهدف تطوير ومرافقة الفلاح في نشاطه الخاص بتربية الماشية، للاستقرار في الأرياف للحفاظ على الثروة الحيوانية التي تعتبر من الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد، مشددا على غلق المجال أمام المضاربين والسماسرة الذين يستغلون الوضع، و يقومون ببيع الأعلاف بأسعار مضاعفة.
ع.نصيب
فتح وحــدتين ثانويتين للحمـــايـة المدنيـة بالونـــزة و نقريــــن
دخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بدائرة النقرين « 150 كلم جنوب عاصمة الولاية « المنجزة منذ فترة يوم أمس حيز الخدمة، بعد أن تم تجهيزها بعتاد ميداني أولي، وتدعيمها بمجموعة من الأعوان.سكان بلديتي نقرين و فركان ثمنوا استفادتهم من هذا المرفق الهام الذي طالما انتظروه منذ سنوات طويلة في ظل كثرة الحوادث المختلفة بالبلديتين والمناطق المجاورة لها، لاسيما تلك المتعلقة بحوادث السير على مستوى الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي تبسة والوادي، و على الطرق الولائية والبلدية ، فضلا على حرائق غابات النخيل التي تندلع من حين لآخر، إضافة إلى الحوادث الأخرى كاختناقات الغاز، ولسعات العقارب، ولدغات الأفاعي، وفيضانات الأودية، ونقل النساء الحوامل لعيادات الولادة.هذه الحوادث وغيرها ينتظر فيها قدوم عناصر الحماية المدنية من بلدية بئر العاتر، والتي عادة ما تصل متأخرة لبعد المسافة، أو لانشغال أعوان الوحدة بحوادث أخرى، خاصة إذا علمنا أن الوحدة الثانوية ببئر العاتر تغطي 6 بلديات كاملة على مساحة تفوق 6 آلاف كلم مربع. كما تم افتتاح مركـز متقدم للحماية المدنية بدائـرة الونزة شمال الولاية ، لتعزيز التدخلات و تغطية جميع الأخطار المتواجدة بهـذه الدائرة، خاصة أن هذه الدائرة عرفت اتساعا كبـيرا في المنطقة الحضرية و الكثـافة السكانية في السنوات الأخيرة، ممـا انجر عنها ارتفاع كبير في مختلف الأخطار. وسيعمل المركز على التكفل والتدخل الأسرع في منطقتي عين الزرقاء و المريج، اللتان عرفتا تسجيل العديد من التدخلات جراء حوادث المرور والحرائق .
ع. نصيب