تتواصل وللأسبوع الثالث على التوالي أزمة الوقود وتذبذبه على مستوى محطات توزيع المواد الطاقوية بمختلف مناطق ولاية بسكرة، ما جعل معاناة أصحاب المركبات مستمرة بعد أن أثرت سلبا على حركة التنقل وأسهم الوضع في خلق نوع من الارتباك بحركة النقل داخل المدن وخارجها، ما دفعهم إلى الاصطفاف في طوابير طويلة تمتد إلى عشرات الأمتار، وسط ملاسنات و مشادات بين السائقين بسبب الطلب المتزايد على وقود الشاحنات و حتى البنزين.
حيث تشهد معظم محطات التوزيع توافدا كبيرا للزبائن، كما يشتكى الفلاحون من ندرة المازوت خاصة على مستوى جميع المحطات التابعة للقطاع الخاص، ما جعل بعضهم يضطر إلى قطع مسافات طويلة للظفر بالكمية المطلوبة تفاديا لتضرر مستثمراتهم الفلاحية.
وفي هذا السياق أبدى عدد من الفلاحين قلقهم الشديد من أثر استمرار هذه الأزمة، لما لها من انعكاسات سلبية على القطاع الفلاحي، الذي لازال أصحابه يعتمدون على المحركات التي تشتغل بمادة المازوت.
وبحسب بعض أصحاب المحطات فإن تأخر تموينهم بالكميات الكافية خلق تذبذبا في العرض والطلب، مرجعين السبب إلى التقلبات الجوية التي تشهدها مختلف مناطق الوطن هذه الأيام لكن هذا لم يمنعهم من تقديم تطمينات تتضمن انفراجا قريبا للأزمة.
ع. بوسنة