أصحاب ورشات وأولياء تلاميذ وأساتذة ثانوية يحتجون بعين فكرون
قام أمس أصحاب ورشات صناعة الطوب بعين فكرون بغلق طريق فرعي تنديدا برفع المحاجر لأسعار المادة الأولية ، أما أولياء تلاميذ ابتدائية بن صالح العلمي فمنعوا أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة ، في حين دخل أساتذة ثانوية بوطبة بشير في إضراب عن العمل بسبب ما يسمونه التراجع عن قرارات تأديبية.أصحاب ورشات صناعة الطوب إلى جانب مؤسسات خاصة لبيع الطوب، قاموا منذ الصباح الباكر بغلق الطريق الفرعي المؤدي لمنطقة لوساليت التي تتواجد بها محاجر قرب المدينة، احتجاجا منهم على قرار أصحاب المحاجر بمضاعفة تسعيرة الحصى والرمل، وقالوا أن نشاطهم يعتمد في مادته الأولية على تركيبتين تضاعف سعرهما بفارق 200 دينار للكلغ، وتنقل مسؤول بالبلدية لأصحاب الورشات محاولا إقناعهم بالعدول عن غلق الطريق، وبحسب ممثلين عنهم فحتى البلدية أكدت بأن الزيادات غير قانونية، في حين أرجع البعض من أصحاب المحاجر الزيادات إلى الزيادة التي مست الكهرباء والمازوت.ومن جهة ثانية منع أولياء تلاميذ ابتدائية بن صالح العلمي أبناءهم من الالتحاق بحجرات الدراسة، بسبب ما وصفوه بالمشاكل العالقة و التي لم تتدخل الوصاية ممثلة في البلدية لحلها، وخاصة منها الوضعية “الكارثية” للمراحيض والتي باتت حسبهم تهدد أبناءهم بالأوبئة والأمراض المزمنة، إضافة إلى الأوساخ المنتشرة في محيط المؤسسة، وانتقد المحتجون ظاهرة الاكتظاظ في المدرسة أين وصل بحسب ممثلين عنهم عدد التلاميذ داخل الحجرة الواحدة إلى 40 تلميذا ووصل العدد الإجمالي نحو 660 تلميذ، كما تطرق المحتجون إلى “قضية غياب المدير عن المؤسسة” كونه غير مقيم في السكن الوظيفي.وبثانوية بوطبة بشير قاطع الأساتذة حجرات الدراسة لمدة ساعة للفت أنظار الوصاية، احتجاجا على ما يسمونه بالتراجع عن قرارات مجلس الأقسام والمتعلقة بفصل نحو 70 تلميذا، مشيرين أن مديرة التربية تدخلت وقررت إلغاء القرارات ، وبحسب الأساتذة فقد كان على الوصاية التشاور قبل القيام بالخطوة.
مدير الثانوية كشف للنصر بأن مؤسسته دخلت في هزة سببها التلاميذ المفصولون والذين أعادتهم مديرة التربية، مشيرا بأن الأساتذة لم يحتجوا بل توقفوا عند الساعة الحادية عشرة لاجتماعهم مع مديرة التربية، التي حلت بالمؤسسة، المسؤول أكد بأن المشكلة العميقة ليست فصل التلاميذ وإنما النتائج الهزيلة ، مبينا بأن تلك المتعلقة بالثلاثي الأول لهذه السنة حقيقية على خلاف نتائج السنوات الماضية، أما أعمال الشغب فكانت حسبه خفيفة الأضرار، و تم إصلاح تبعاتها من طرف عمال المؤسسة، وكشف المتحدث بأن أعمال الشغب جاءت بفعل تحريض من بعض الأطراف كون التلاميذ طالبوا بعودة المدير السابق.
أحمد ذيب