أثار الشروع في قطع أشجار الكاليتوس المتواجدة على الأرصفة بالشوارع الرئيسية داخل مدينة ميلة من قبل البلدية موجة من الانتقادات من قبل البعض الذين انتقدوا غياب الحس البيئي لدى المنتخبين ببلدية ميلة. بينما استحسن أصحاب المحلات و السكنات الأمر كون الأشجار كانت تحجب عنهم الرؤيا.
المنتقدون لعملية قطع الأشجار الجارية منذ أيام يرون أنها تشكل مسحا لجزء من الذاكرة الجماعية لسكان المدينة، لكن مدير الغابات الذي كان حاضرا ومسخرا رفقة عدد من أعوان المديرية رفقة رئيس بلدية ميلة للإشراف على العملية رد بأن شجرة الكاليتوس لما لها من مميزات ليست من أشجار المدن والحواضر، بل هي شجرة غابية موجهة بالخصوص لتثبيت التربة المتحركة المهددة بالانزلاق.
و أوضح المدير أن امتداد جذور تلك الأشجار لمسافات طويلة تحت الأرض يساعدها على امتصاص الماء و هذا الذي يجعل مكانها المفضل حواف الطرق خارج الحواضر و أنه كلما ارتفعت وزاد طولها ضعفت مقاومتها وأصبحت أكثر قابلية للانكسار.
و أضاف أحد أعوان إدارة الغابات أن حجم هذه الأشجار المتواجدة حاليا بداخل مدينة ميلة أثر سلبا بسبب الجذور الممتدة على القنوات والشبكات التحتية مثل قنوات مياه الشرب والصرف وتمديدات الغاز والكهرباء والهاتف، أما علوها فقد أصبح يشكل خطرا محدقا بالسكنات والمحلات والمارة لانكسار أغصانها بسهولة كلما ساءت الأحوال الجوية لذلك فان قطعها أصبح ضرورة ملحة.
من جهته رئيس البلدية أوضح بأن قطع الأشجار ليس كما يظن البعض اعتداء على البيئة بل أملته ضرورات بيئية وأمنية وجمالية، و أضاف أن هناك أشغالا تنتظر التنفيذ حيث تقرر توسيع بعض المحاور الكبرى بداخل المدينة ومنها الشوارع التي تتواجد بها هذه الأشجار، والتي تحتاج في نفس الوقت لتهيئة أرصفتها على غرار العمليات التي تمت بشوارع وأحياء أخرى بالمدينة. إبراهيم شليغم