تعيش بلدية اولاد عدي القبالة شرق المسيلة لليوم الثالث على التوالي حالة من الاضطرابات على الجبهة الاجتماعية، اثر اقدام العشرات من المحتجين على شل العديد من المرافق العمومية والمؤسسات التعليمية وتوقف حركة نقل المسافرين، وذلك للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية بالمدينة.
الاحتجاجات اتسعت رقعتها أمس في يومها الثالث، لتمتد الى بعض المرافق الإدارية ومنها مكتب البريد ومقر البلدية الحالة المدنية بالبلدية وكذا غلق العيادة لتنتقل الحمى الى المؤسسات التربوية التي تم غلقها أيضا ومنع أبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة، كما توقف نشاط النقل الحضري والشبه الحضري بعدما التحق عديد الناقلين بالحركة الاحتجاجية التي رفع على اثرها المحتجين عديد الشعارات وعلقوها بعدد من الاماكن والمرافق الادارية.
وطالب هؤلاء المحتجين بتوفير مصلحة للاستعجالات الطبية والجراحية بالعيادة لفائدة سكان المنطقة الذين قالوا انهم يعانون متاعب التنقل في كثير من الحالات من التنقل الى عاصمة الولاية أو مقرة بسبب انعدام أدنى الخدمات الصحية بالمنطقة و نادوا بضرورة توفير مصلحة للولادة وعيادة أخرى بالجهة الغربية للمدينة.
المحتجون رفضوا جميع محاولات السلطات المحلية قصد وقف الحركة الاحتجاجية، ولم يسفر الاجتماع الذي عقد مع مدير الصحة بالولاية مساء أمس الأول عن أي نتيجة، بعدما أكد مدير القطاع حسب مصادر حضرت الاجتماع من ممثلي المحتجين والمجتمع المدني ،حيث أوضح بأن فتح قاعدة ولادة تتطلب امكانيات بشرية هامة وهو ما لا يمكن في الوقت الراهن تجسيده ،نفس الشيء بالنسبة لمصلحة الاستعجالات التي تحتاج الى امكانيات بشرية هامة.
فارس قريشي