شهدت عديد أحياء مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة نهاية الأسبوع حالة قلق و خوف وسط السكان جراء المخاوف التي انتابتهم بشأن تلوث مياه الشرب التي تغير لونها منذ أيام و صار يميل إلى الاخضرار ناهيك عن رائحتها الكريهة.
ما دفع بالكثير منهم إلى اقتناء مياه الشرب عن طريق الصهاريج والبعض الآخر فضل استعمال المياه المعدنية، في حين طمأنت الجزائرية للمياه زبائنها مؤكدة صلاحية المياه للاستهلاك.
حالة الخوف شملت سكان أحياء البناء الذاتي، 150 مسكن و كدية صالح وغيرها من أحياء وسط مدينة سيدي عيسى، حيث اشتكى السكان من الرائحة الكريهة للمياه وتغير لونها، وهو ما بعث فيهم مخاوف من إمكانية تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه. يحدث هذا في ظل حالة التذبذب في عملية توزيع المياه التي عرفتها المدينة طيلة شهر بعد العطب الذي أصاب محطة الضخ بمنطقة الجباحية بولاية البويرة المجاورة، على اعتبار أن مدينة سيدي عيسى و على غرار 03 بلديات أخرى بالجهة تتزود بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية أسردون بعدما كانت هذه البلديات تعاني طيلة السنوات الماضية من مشكل نقص مياه الشرب و تزودها فيما مضى من حوض البيرين بولاية الجلفة. وتتفاقم مخاوف سكان المدينة من أن يعيشوا الأزمة في التزود بمياه الشرب خلال الصائفة المقبلة، بعدما ارتاحوا ولو جزئيا عند انطلاق عملية التزود من هذه المادة الحيوية انطلاقا من سد كدية أسردون. مديرية الجزائرية للمياه بالمسيلة أوضحت أن فرقها متواجدة حاليا بعين المكان لتصحيح أي اختلال محتمل، وأفادت أن تدخلها جاء نتيجة لشكاوي زبائن المؤسسة، مشيرة إلى أن تغير لون المياه مرده إلى تغيير أنابيب شبكة الجلب من طرف الوكالة الوطنية للسدود، التي أكدت من جهتها صلاحية المياه للاستهلاك بعد إجرائها التحاليل المخبرية عليها في وقت سابق. وأضافت المؤسسة أن فرق الجزائرية للمياه تسهر على سلامة زبائنها والتأكد من عدم وجود أي ضرر ممكن أن يصيب المواطنين، حيث يجري حاليا تنظيف قناة الجلب الجديدة على أن يعود لون المياه إلى حالته الطبيعية خلال اليومين القادمين على أقصى تقدير.
فارس قريشي