وعدت المقاولة المكلفة بإنجاز المحطة البرية لنقل المسافرين بمدينة برج بوعريريج، بإتمام جميع الأشغال و تسليم المحطة خلال شهر ديسمبر المقبل، بعد سنوات من التأخر و مشاكل و عراقيل أخلت بالسير العادي للأشغال، و مشاكل أخرى حتمت على السلطات الوصية تسجيل عمليات مكملة للمشروع.
و أكدت مصادر مسؤولة لجريدة النصر، على أن أشغال إنجاز المحطة الجديدة عرفت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى تلقي السلطات الولائية و مديرية النقل لتعهدات من قبل المقاولة باستلام المحطة و دخولها حيز الخدمة مع نهاية العام الجاري، بعد تجاوز جملة من العراقيل التقنية و الإدارية التي صاحبت المشروع في السنوات الأولى، بداية بالاختيار غير الموفق للأرضية الذي تطلب اطلاق أشغال أخرى تتعلق بتصريف مياه الوادي المجاور، و هي الأشغال التي استهلكت الكثير من الوقت، بعد اصطدام فريق العمل أثناء عمليات الحفر بوجود كمية كبيرة من المياه تحت الأرضية المخصصة للمشروع. بعدها واجه المشروع مشكلا جديدا مع مكتب الدراسات الأجنبي الذي كلف بمتابعة الأشغال، حيث تبين بعد سنوات أنه عبارة عن مكتب دراسات وهمي، ما دفع إلى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة و مباشرة الإجراءات الادارية لتعويضه بمكتب دراسات جديد. ناهيك عن عدد من المشاكل التقنية بما فيها اختيار المؤسسات و المقاولات القادرة على تجسيد هيكل المحطة، و ما نجم عنه فيما بعد من صعوبات تقنية في تجسيد الهيكل الهندسي الذي يتجاوز بحسب ذات المصدر قدرات المقاولات الجزائرية، ما تطلب إجراء بعض التعديلات .
و يجري التحضير بحسب ذات المصادر لتحويل المحطة الحالية التي تفتقر لأدني المواصفات إلى محطة للنقل بين بلديات الولاية، و ذلك بعد استلام المحطة الجديدة و تحويل نشاط الناقلين بين الولايات إليها، في وقت يطرح مشكل انعدام المواقف و المحطات المجهزة بمدينة البرج من قبل المواطنين و أغلب الناقلين العاملين على الخطوط الرابطة بين عاصمة الولاية و بلدياتها الأربع و الثلاثين.
و ينتظر سكان البرج دخول محطة النقل البري الجديدة حيز الخدمة، لتخليصهم من المتاعب و النقائص الكبيرة على مستوى المحطة الحالية التي تفتقر لأدنى المواصفات، حيث يشتكي الناقلون و المسافرون على حد سواء من قدم المحطة و عشوائية التسيير التي لازمتها، ناهيك عن انعدام أدنى ظروف الراحة للمسافرين، حيث أنها عبارة عن مستودع مهترئ يفتقر لأبسط المرافق الضرورية.
ع/بوعبدالله