انتقد والي ميلة بشدة الخدمات التي تقدم بالعيادة المتعددة الخدمات الوحيدة ببلدية التلاغمة حين لاحظ حالة من التسيب و الإهمال التي تتخبط فيها العيادة، جراء نقص التجهيزات و عدم التكفل بإنجاز بعض المرافق الضرورية. وأمر بتوجيه اعذارات للمستثمرين المتقاعسين بالمنطقة الصناعية في أولاد أسمايل.
و وبخ الوالي أمس خلال زيارته لدائرة تلاغمة المسؤولين على القطاع مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات عملية مستقبلا، و أعطى تعليمات صارمة للمسؤولين المعنيين بضرورة تخصيص مبلغ مالي من ميزانية القطاع لإصلاح ما يجب إصلاحه، لأن العيادة كما قال تستقبل العشرات من المرضى يوميا، و لذا يجب السهر على تقديم خدمات نوعية لهم، و لأن الدولة تصرف يوميا أموالا طائلة من أجل خدمة صحة المواطن.
و وقف الوالي خلال زيارته العملية التي قادته إلى بلدية التلاغمة بجميع أقسام العيادة ، حيث قدمت له شروح حول سير العمل بها و طرح المسؤولون بها بعض المشاكل التي تعيق عملهم اليومي، منها خاصة نقص سيارات الإسعاف، الأمر الذي يتطلب الاستنجاد بالخواص لنقل المرضى إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة أو مستشفى شلغوم العيد.
و لعل أهم نقطة في زيارة الوالي إلى تلاغمة هي المنطقة الصناعية بحي أولاد أسمايل التي تتربع على مساحة 7 هكتارات و تحتوي على 26 قطعة، تم توزيعها على بعض الخواص، حيث اغتنم الوالي الفرصة لإعطاء أوامر للمسؤولين قصد توجيه إعذارات إلى بعض المستثمرين الذين لم يباشروا نشاطاتهم، كما زار في نفس المنطقة فضاء سيستغل مستقبلا كسوق أسبوعي يومي الجمعة و الأحد، بهدف تحويل مكان السوق الأسبوعي من وسط المدينة.
المسؤول الأول بالهيئة التنفيذية أشرف أيضا على توزيع عقود الاستفادة على 67 مستفيدا من الباعة الفوضويين من محلات تجارية بالسوق الجواري الجديد، و أعطى تعليمات بضرورة شروع هؤلاء الباعة في نشاطهم اليومي، و إزالة المكان السابق الذي كانوا يمارسون فيه تجارتهم.
كما تفقد خلال الزيارة المقر الجديد للدائرة بحي النسيم و الذي بلغت به الأشغال أكثر من 70 في المائة، و الذي سيتم تسليمه خلال شهر سبتمبر القادم ،كما زار نقاطا أخرى منها مستثمرة فلاحية تنتج مادة الثوم إلى جانب مركز الضرائب و وحدة لتربية الدواجن و عقد لقاء مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي.
ص.بوضياف