قام نهاية الأسبوع مجموعة من أبناء الشهداء جلهم إطارات في قطاعات مختلفة ،بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية المجاهدين للفت انتباه السلطات الولائية والرأي العام إلى الوضع الذي آلت إليه هذه الفئة، و المطالبة بتغيير طاقم الاتحاد الولائي لمنظمة أبناء الشهداء، الذي اتهموه بالتقاعس عن العمل والتخلي عن المهام الأساسية المحددة في برنامجه، مؤكدين أن مكتب الأمانة الولائية الحالي لا يمثل أبناء الشهداء، بدليل أن الجمعيات العامة العادية والغير عادية لم تنعقد منذ سنة 1995.
و ندد المحتجون في ذات الوقت بالتسميات التي أطلقت على عدد من الأحياء السكنية الجديدة وبعض المؤسسات، والتي تجاهلت حسبهم شهداء المنطقة ممن أبدوا بطولات كبيرة واستشهدوا من أجل استقلال هذا الوطن، ولكي يعيش أبنائهم حياة سعيدة، معلنين في نفس السياق رفضهم للتنسيق الحاصل بين الإدارة ومكتب الأمانة الولائية الحالي الذي لايمثلهم حسب تصريحاتهم.
المحتجون أصدروا بيانا للجهات المسؤولة، يتضمن جملة من الانشغالات والمطالب ووضع حال أبناء الشهداء في هذه الولاية وطريقة تقسيم الامتيازات بين الأشخاص خارج الأطر القانونية،-حسبهم- في الوقت الذي يهمش فيه أبناء المنطقة من أبناء الشهداء.
وندد البيان بالممارسات المذكورة معلنين للرأي العام المحلي والوطني عدم شرعية المكتب الولائي.
مدير المجاهدين من جهته استقبل ممثلين عن مجموعة المحتجين و أكد لهم دوره وصلاحياته المحصورة في تطبيق النصوص القانونية لاغير.
من جانبه أبدى الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء تفهمه لمطالب المحتجين، مؤكدا أن الجمعية العامة هي الوحيدة المخولة قانونا للفصل في شرعية المكتب الولائي، وذكر أن علاقته بمديرية المجاهدين تدخل في إطار التنسيق والتشاور بين الطرفين وتمثيل هذه الشريحة والدفاع عن حقوقها لا غير.
ع.بوهلاله
