نظم يوم أمس، العشرات من سكان بلدية اليشير غرب ولاية برج بوعريريج، وقفة احتجاجية أمام مفترق الطرق الذي تم فتحه مؤخرا، أين وقع حادث دهس راح ضحيته (ع.ع) 43 سنة و هو أب لأربعة أطفال.
و قد قام المحتجون من أقرباء و جيران الضحية القاطنين بحي 400 مسكن بمدينة اليشير بالتجمع وسط الطريق، و التعبير عن استيائهم الشديد مما وصفوه بإهمال السلطات المحلية و افتقار الطريق للإنارة العمومية و إشارات المرور، ما تسبب في وقوع الحادث الأليم فجر أمس، محملين سلطات البلدية جزءا من المسؤولية.
وأشار المحتجون إلى افتتاح مفترق الطرق الرابط بين الطريق الوطني رقم 05 و الطريق الاجتنابي المؤدي إلى بلدية القصورالذي تم افتتاحه مؤخرا، دون وضع الاجراءات الاحتياطية و الوقائية من الحوادث المميتة، و دون تنبيه السائقين من خلال وضع الإشارات لتقليل السرعة حسب تصريحات سكان الحي.
المحتجون طالبوا بإضافة ممهلات بالقرب من مكان الحادث، و تزويد الطريق بإشارات المرور الدالة على وجود مفترق للطرق، و توفير الإنارة العمومية، مشيرين إلى أن الضحية استيقظ باكرا و توجه كعادته قبل أن ينقشع الظلام إلى الموقف المتواجد بجوار الطريق الوطني رقم 05 لانتظار حافلة نقل المسافرين، و بينما كان بالمكان باغتته سيارة سياحية لم ينتبه سائقها لمفترق الطرق الذي تم تدشينه قبل أيام فقط، ما أدى إلى اصطدامه بالرصيف و انحراف سيارته باتجاه الضحية، ما تسبب في تعرضه لإصابات بليغة أدت إلى وفاته بمكان الحادث .
من جانبها أشارت مصادر من البلدية إلى أن السبب الرئيسي للحادث المميت يعود في الأساس إلى الاستعمال المفرط للسرعة من قبل السائق، و أكدت على وضع الممهلات و الإشارات التوجيهية على امتداد الطريق، فيما تم تسجيل عملية لتزويد شطر الطريق الوطني رقم 05 القريب من حي 400 مسكن و مكان الحادث بالإنارة العمومية باستعمال الطاقة الشمسية .
ع/بوعبدالله
قطع أشجار معمرة يثير استياء المواطنين
أثارت يوم أمس، عملية قطع الأشجار المعمرة المتواجدة قبالة مقر بلدية برج بوعريريج، استياء طبقة واسعة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، واصفين هذا الفعل بالجريمة في حق البيئة التي لا يمكن السكوت عليها.
و قال المحتجون أن هذه الأشجار التي بقيت شامخة على مدار عشرات السنوات، تشكل واحدة من الصور المرتسمة في المخيلة الجماعية عن مدينة البرج القديمة، لأبناء عاصمة البيبان على اختلاف أعمارهم و على مر جيلين كاملين.
و جذبت الحادثة فضول العشرات من المواطنين الذين تجمعوا بالقرب من مكان قطع الأشجار، و عبروا عن استيائهم و استهجانهم لهذا القرار الذي وصفوه بغير الصائب، فيما ذهب البعض منهم إلى حد وصف عملية تقطيع الأشجار بالجريمة التي يستحق «مقترفوها» العقاب، مشيرين إلى أن هذه الأشجار المعمرة أضحت تمثل جزءا من تاريخ المدينة لكونها بقيت تزين الشارع المحاذي لمقر البلدية و الولاية القديمة منذ مدة تزيد عن الخمسين سنة.
كما عبر بعض الغيورين على البيئة و ممثلين عن المجتمع المدني، عن استغرابهم لقطع الأشجار على امتداد الطريق المحاذي لمقرات عمومية، كان من الأجدر بحسبهم على مسؤوليها إعطاء تعليمات صارمة لحمايتها، خاصة و أنها تزين الشارع و تعطي منظرا جماليا على امتداد الطريق لعلو أغصانها و اخضرارها طوال أشهر السنة.
و قد قام عمال النظافة و الصيانة ببلدية البرج و أعوان تابعين لورشات الجزائر البيضاء، بتقطيع أغصان الأشجار من خلال الاستعانة بالسلالم و الرافعات الآلية التي تستعمل في تجديد مصابيح الإنارة العمومية، حيث عمد العمال على تقطيع الأغصان و الأجزاء العلوية من جذوع الأشجار، في حين أبقي على الجزء السفلي دون أن يتم اجتثاث هذه الأشجار من الجذور.
و لقي العمال المكلفين بالمهمة، معارضة شديدة من قبل المواطنين، و صعوبة في إقناعهم بأنهم مجرد عمال كلفوا بتطبيق قرار اتخذته سلطات البلدية، في إطار عملية التهيئة الجديدة لمدينة البرج، أين تم فتح عديد الورشات لإعادة تبليط الأرصفة و تهيئتها و غرس الأشجار و نخيل الزينة بجوار الطرقات لإعطاء وجه جمالي للمدينة التي تعاني من نقص فادح في التهيئة و المساحات الخضراء بشهادة مسؤولها الأول، الذي أكد في الكثير من المرات على ضرورة تنقية المدينة من الأوساخ و القمامة، و إعطائها الوجه اللائق، من خلال تسجيل عمليات لإعادة التهيئة الحضرية بشوارع و أحياء عاصمة الولاية، و تهيئة محيط المدينة و الطرقات المؤدية إليها و الاهتمام بعمليات التشجير بجوانب الطرقات.
ع/بوعبدالله