أوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية بالطارف، أن الدراسات التقنية الخاصة بترميم وتوسيع وتجهيز فندق المرجان التي أوكلت إلى مكتب دراسات مختلط جزائري إيطالي شارفت على نهايتها، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا بسبب عدم جدوى المناقصات المعلن عنها في الصحف.
و اعتبر وزير السياحة والصناعات التقليدية،عمار غول، خلال زيارته للولاية الطارف الأسبوع الماضي، أن إجراءات وصفها «بالبيروقراطية « عطلت الانطلاق في تهيئة وإعادة فتح «المرجان» في وجه الزبائن والسياح، مشيرا إلى تحديد موعد من أجل الانطلاق في الأشغال في أقرب وقت، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات الساخطة على الوضعية التي آل إليها الفندق، مستعجلة الإسراع بإعادة فتحه في وجه السياح، بعد أن ظلت أبوابه موصدة منذ أزيد من 5 سنوات. قرار غلق فندق المرجان إتخذته مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة بعد استرجاعها للمرفق من أحد الخواص الذي قام باستغلاله طيلة 30 سنة، بغرض إخضاعه لعملية الترميم وإعادة التجهيز، و بقي طيلة ثلاثة عقود من الزمن، مهملا دون أن يخضع لعمليات الترميم الدورية ما تسبب في تدهور حالته من جميع الجوانب و تدني نوعية الخدمات به. أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي في دورتهم الأخيرة ناشدوا السلطات المحلية والوصاية بالإسراع في إعادة فتح هذه المؤسسة الفندقية العريقة لتنشيط الحركة السياحية المحلية، مؤكدين أن استمرار غلقه انعكس سلبا على السياحة بعروس المرجان المعروفة بهذا الفندق الشهير و الذي يعد رمزا للمدينة.من جهتها أبدت فعاليات المجتمع المدني بمدينة القالة قلقها إزاء تأخر فتح الفندق الذي تحول إلى وكر للحمام بعد أن كان يعج في السنوات الفارطة بالسياح من داخل الوطن وخارجه، و قالت جمعيات محلية في شكاوي موجهة للجهات المعنية أن حالة الإهمال التي يوجد عليها وبقائه مغلقا طيلة هذه السنوات ليس له أي مبرر ، في ظل العجز الكبير المسجل في مرافق الإيواء والاستقبال. و قد ذكرت مصادر مسؤولة أن قرار غلق الفندق كان بهدف إخضاعه لعملية ترميم وتوسيع وإعادة التجهيز، بعد تراجع تصنيفه من 3 نجوم إلى فندق دون تصنيف ، وهو ما دفع بمؤسسة التسيير السياحي للشرق إلى استرجاعه. مدير السياحة قال أن الدراسة الخاصة بترميم الفندق بعدما تأجلت مرارا بسبب عدم جدوى المناقصات أخذت بعين الاعتبار الحفاظ على النمط الهندسي المميز للمرفق الذي يعد تحفة معمارية، و هو الذي أنجز مع بداية السبعينيات و صممه المهندس الفرنسي «بويون «.
وأعلن المسؤول عن تخصيص مبلغ 120 مليار سنتيم للقيام بأشغال التهيئة والترميمات والتجهيز من أجل إعطاء الفندق الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 120 سريرا الوجه السياحي اللائق به، مع إقامة بعض المرافق الخدماتية الجديدة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الفعل السياحي بالمنطقة، على غرار إنجاز محطات للمعالجة بمياه البحر والمياه العذبة، مسابح، ملاعب لكرة المضرب وساحات لتوقف السيارات ...وغيرها. و ذكر أن الأشغال ستنطلق قريبا بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والإعلان عن المناقصات من قبل مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة. ق.باديس