أجانب يقيمون بحي قصديري مبرمج للهدم بجيجل
نظم صباح أمس حوالي 60 شخصا من سكان الحي القصديري و البنايات الهشة بالكلم الثالث عند المدخل الشرقي لمدينة جيجل وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، للمطالبة بإيجاد حل لوضعيتهم قبل القيام بعملية هدم الأكواخ التي يقيمون بها والمقررة يوم غد .
المحتجون غير المحصيين قبل سنة 2007 و غير المعنيين بالترحيل في إطار عملية التخلص من الأكواخ و البنايات الهشة طالبوا السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات جديدة أو تركهم في أكواخهم إلى غاية إيجاد حل لإنهاء معاناتهم، معتبرين ذلك حدا أدنى لمعالجة المشكلة التي يواجهونها نظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة، حيث أن أغلبهم بدون عائدات مالية حسب ما يقولون،و من الصعب عليهم كراء سكنات تقيهم برودة فصل الشتاء و حرارة الصيف، فضلا عن إلزامية توقف أبنائهم عن الدراسة في حال هدم منازلهم في الموعد الذي حددته السلطات، و ذكر المحتجون أن ذلك يعني تركهم في الخلاء تحت تأثير الأحوال الجوية دون حماية.
الرافضون لهدم سكناتهم طالبوا بإيجاد حلول تنهي معاناتهم حتى و إن تطلب الأمر تحويلهم إلى مؤسسات و مرافق عمومية، وقد ظلوا طيلة صباح أمس معتصمين أمام مقر الولاية دون أن يتم استقبالهم، حسب مصدر من ديوان الوالي الذي قال انه تم في السابق استقبالهم فرديا و جماعيا عدة مرات، من طرف سلطات البلدية و الدائرة و الولاية، وتم إشعارهم بأن قرار هدم كل الأحياء القصديرية و البنايات الفوضوية و الهشة لا رجعة فيه.
و أفاد المصدر أن المحتجين على علم بأنهم غير معنيين بالترحيل لأنهم غير محصيين قبل سنة 2007. و الأكثر من ذلك وجود أجانب من جنسيات سورية و تونسية و مصرية يقيمون بهذا الحي، فضلا عن عدد من العائلات قدمت من غرب و وسط و شرق البلاد بين السكان.
و الغريب في قضية أكواخ الكيلومتر الثالث، وجود سكنات قصديرية أقامها أطباء لكرائها للمصطافين في كل موسم صيف، و هو ما يعني لدى السلطات العمومية بجيجل أن المقيمين بحي الكلم الثالث لديهم البدائل و الحلول من خلال رحلاتهم الصيفية للإقامة في مكان ما مقابل كراء أكواخهم للمصطافين. ع/قليل