قررت المصالح المعنية بولاية جيجل غلق 4 مذابح خلال شهر فيفري الجاري لكونها تشكل خطرا على صحة المستهلكين، و تم حجز 560 كيلوغرام من اللحوم الحمراء و البيضاء الفاسدة.
حيث كشفت مديرية التجارة على هامش لقاء الأطباء البياطرة بمسؤولي المذابح و المسالخ نهار أمس أن مصالحها الرقابية قد حجزت خلال شهر فيفري الجاري 160 كلغ من لحوم الأبقار الفاسدة، لغياب الشهادة الصحية أثناء الذبح ، كما تم حجز وإتلاف 130 كلغ من لحم البقر معروضة للبيع من طرف الجزارين المتجولين في الأسواق الأسبوعية و حجزت نفس المصالح 270 كلغ من اللحوم البيضاء لنفس الأسباب فضلا عن عدم تعقيم وتنظيف أدوات الذبح، مما يؤدي إلى تلوث اللحوم .عمليات المراقبة شملت أيضا بائعي «المرقاز» حيث تم حجز وإتلاف 27 كلغ من النقانق الفاسدة تباع على الأرصفة وخارج المطاعم كما اكتشفت ذات المصالح مذابح غير شرعية يستغلها أشخاص على مستوى قرية تاسوست ببلدية الأمير عبد القادر.
وأوضحت مديرية التجارة أن قواعد النظافة غير متوفرة في المذابح التي تم غلقها ،حيث يتم الإبقاء على مخلفات الذبح دون دفنها إلى جانب انعدام المياه الساخنة والباردة أثناء السلخ، والأكثر خطورة هو ذبح الحيوانات بالقرب من المياه القذرة وغياب مبردات لحفظ اللحوم. الأطباء البياطرة خلال تدخلاتهم طالبوا بمحرقة خاصة بنفايات وبقايا المذابح وتطوير شعبة خاصة لإستحداث مشاريع لاسترجاع نفايات المذابح، مع التشديد على ضرورة القيام بعمليات الرقابة المختلطة ودعوة مكاتب النظافة بالبلديات للمشاركة في محاربة الذبح الفوضوي ، إلى جانب الدعوة لإقامة مذابح حديثة وبعتاد وتجهيزات متطورة خاصة في مدن جيجل، الطاهير و الميلية مع إلزامية وجود غرف للتبريد بها وإجبار ناقلي اللحوم على استخدام شاحنات مبردة.
ع/قليل