وجد سكان تجمع القريبصة الواقع غرب بلدية زغاية في الشريط الحدودي لهذه الأخيرة مع بلدية مقر الدائرة وادي النجاء، أنفسهم رهائن لمياه الواديين المحيطين بمساكنهم، والتي عزلتهم كما صرح لنا متحدث عنهم، عن العالم الخارجي لمدة ثلاثة أيام كاملة خلال فترة التساقط التي شهدتها المنطقة في جانفي الماضي، بعدما جرفت مياه الأمطار قنوات التصريف التي كانت في عرض مجرى كل وادي.
و قام شباب التجمع بعد انخفاض مستوى الماء في الوادي بوضع أعمدة لاستغلالها كمعابر لهم نحو الفضاء الخارجي ،مشددا على أن تخوف سكان القريبصة يبقى قائما مع كل تساقط للأمطار، في انتظار تكفل جدي ونهائي بهؤلاء السكان الذي يزيد عدد سكناتهم مثلما ذكر متحدث عن السكان عن 60 مسكنا يعيشون عكس نظرائهم في قريبصة وادي النجاء وضعا صعبا .
ذات المصدر أضاف بأن سكان قريبصة زغاية، تتواجد سكناتهم في منطقة تقع بين وادي رجاص ووادي المالح ،لذلك فهم مجبرون على قطع أحد الواديين عبر المعابر المنصوبة فوقهما، قبل أن تجرفهما سيول الأمطار ويبقون مرغمين على البقاء في منازلهم لغاية تراجع منسوب المياه وتدبر أمرهم.
مصدر مسؤول ببلدية زغاية أوضح للنصر ،بأن مياه الأمطار جرفت بقوتها المعابر الموضوعة في عرض الوادي، وهي عبارة عن قنوات اسمنتية وقد بادرت البلدية إلى تعويضها على أحد الواديين على أن تكمل العملية هذا الأسبوع على الوادي الثاني، ولو أن هذا الإجراء يبقى مؤقتا في انتظار انطلاق أشغال انجاز الطريق الولائي رقم 2 الذي غطت مياه سد بني هارون منذ أكثر من سنة شطرا منه، وتطلب الأمر تسجيل دراسة تقنية لتعويض الشطر المتضرر، هي الآن تقارب على نهايتها على حساب قطاع الأشغال العمومية، على أن تنطلق أشغال الإنجاز خلال فصل الربيع القادم.
علما وأن هذا المشروع يتضمن ثلاثة منشآت فنية تخلص سكان القريبصة من الأزمة التي يعيشون فيها حاليا، مثلما تعيد المياه لمجاريها بالنسبة لسكان بلديات دائرة ترعي باينان الثلاث وكذا لسكان ولاية جيجل المجاورين الذين عانوا هم كذلك في تنقلاتهم نحو مدينة ميلة والمدن المرتبطة بها، إثر الزيادة في طول المسلك الذي حصل بعد هذا الانقطاع الذي أصاب نشاط الطريق الولائي رقم 2 الذي كان يربط هؤلاء بزغاية دون المرور على رجاص.
إبراهيم شليغم