متطوعون يتضامنون مع العائلة الخنشلية التي تقتات من المزابل
أطلقت عدة جمعيات خيرية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري و بعض المتطوعين والمحسنين، حملة تضامن واسعة مع العائلة الخنشلية التي تطرقت النصر إلى حالتها الاجتماعية المزرية، وظروفها القاسية التي دفعت بأفرادها إلى البحث عن قوتهم من المزابل بين النفايات.
حيث تمكنت الجمعيات الخيرية التي ينشط بها مجموعة من الشباب المثقف، من جمع مواد غذائية و اقتناء مواد تنظيف وأغطية و أفرشة وملابس وأوان و مدفأة مع تسديد فاتورتي الماء والكهرباء و الغاز للعائلة المعوزة ، مما مكنها من إعادة تشغيل التيار الكهربائي والغاز و الإستفادة من التدفئة أمام موجة البرد الشديدة التي تشهدها المنطقة.
عائلة فالق التي تقيم في إحدى الشقق بعمارات كوسيدار، المقابلة للمركز الوطني المتخصص في التكوين المهني بطريق بابار بخنشلة ،كانت تعاني من وضع مأساوي منذ أزيد من 7 سنوات.
وقد بادر مجموعة من نشطاء جمعية الشاب المثقف بالقيام بحملة تنظيف واسعة لغرف الشقة التي تقيم بها العائلة ،من أجل إزالة الروائح الكريهة و الأوساخ المتراكمة منذ عدة سنين،بالإضافة إلى القيام بعدة اتصالات مع جهات مختصة قصد تسجيل عقد الزواج بين الزوج وزوجته و تسجيل أطفالهم الأربعة الذين يواجهون مصيرا مجهولا ،أين أكد بعض المتطوعين أنه من المنتظر أن يتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية لإتمام ذلك.
علما بأن جريدة النصر كانت لها فرصة زيارة العائلة المذكورة و التطرق إلى وضعيتها الاجتماعية المزرية في عدد سابق، ما حرك مشاعر التضامن و التآزر في نفوس أهل الخير والإحسان، فنظموا هذه الحملة.
ع بوهلاله