دخل أمس الناقلون الخواص على خط البليدة نحو العفرون وحجوط في إضراب عن العمل احتجاجا على القرارات الجديدة التي اتخذتها مديرية النقل والتي منعتهم من الدخول إلى المدن بكل من وسط مدينة البليدة،الشفة، موزاية وحددت لهم خط التنقل من محطة المسافرين بسوق قصاب نحو الطريق السريع مباشرة باتجاه العفرون وحجوط،وهو القرار الذي رفضه الناقلون،بحيث أن ذلك يحرمهم على حد تعبير بعضهم من العديد من محطات التوقف بمدينة البليدة والشفة وموزاية.
وقد اصطفت صباح أمس عشرات الحافلات أمام المخرج الغربي لمدينة العفرون احتجاجا على قرار مديرية النقل،وخلق ذلك حركة ازدحام كبيرة للسيارات خاصة القادمة من ولاية تيبازة ،كما وجد عشرات المسافرين صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدينة البليدة،والعديد منهم لجأوا إلى محطة القطار أو سيارات الأجرة.
وفي نفس الوقت طالب المحتجون بانجاز محطة لنقل المسافرين بالعفرون كونها مركز محوري نحو عدة اتجاهات بتيبازة وعين الدفلى ومناطق أخرى بولاية البليدة،ومع غياب هذه المحطة لا يجد الناقلون سوى محطات للتوقف بعدة نقاط غير كافية للحافلات،وفي نفس الوقت طالب المحتجون مصالح مديرية النقل بضرورة التراجع عن قرار منعهم من الدخول إلى المدن،والتكفل بانجاز محطة للنقل.
من جهة أخرى أكدت مصادر مسؤولة بمديرية النقل بأن قرار منع الناقلين على خط البليدة نحو العفرون وحجوط من دخول المدن جاء لتخفيف ازدحام السيارات عن هذه المدن التي تشهد اكتظاظا كبيرا،وفي نفس الوقت لا يحترم هؤلاء الناقلون مواقيت التنقل بحيث أنهم في الكثير من الحالات يعطلون حركة السير بسبب توقفهم لفترات طويلة بمحطات التوقف،وهو ما خلق أيضا تذمرا كبيرا لدى المسافرين الذين يشتكون من استعمال السرعة المفرطة من طرف بعض الناقلين وعدم تقديم التذاكر لهم إلى جانب بعض السلوكات السلبية لعدد من القابضين في الحالات وعدم احترامهم للمسافرين.
نورالدين-ع