عاود عشية أول أمس سكان تجمع خلفاوي بميلة أو ما يعرفون بسكان منطقة القبور (لقربها من مقبرة ميلة القديمة) ،غلق الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ميلة وبلديات الولاية الجنوبية وكذا مع ولاية قسنطينة، وذلك عند المدخل الشرقي لمدينة ميلة غير بعيد عن الحاجز الدائم لرجال الشرطة بوضعهم للحجارة وإشعالهم للعجلات المطاطية في عرض الطريق مما أدى إلى شلل كامل في حركة المرور على هذا المحور الهام.
وذلك احتجاجا على تسرب مياه الأمطار المتجمعة من عدة شعاب انطلاقا من منطقة مارشو إلى داخل مساكنهم التي غمرتها، مطالبين بضرورة وضع حد لهذه الوضعية التي ما فتئت تتكرر كلما تساقطت الأمطار بالمنطقة، مشددين على ضرورة القيام بعمل جدي في فتح قنوات معبر المياه المحاذي لجسر «السوماكو» والذي سبق للبلدية يوم الأربعاء الماضي أن سخرت القوة العمومية لأجل إعادة فتحه – وهو ما أشرنا له في عدد يوم الخميس - ولكن يبدو أن العمل لم يكن متقنا وهو ما أدى إلى انسداد قنوات المعبر، بل من المحتجين من يذهب إلى القول بأن هذا الانسداد الجديد ربما يكون حدث بفعل فاعل.
وكان المحتجون قد قاموا بحركة مماثلة في الساعات الأخيرة لعشية أول أمس بعد رجوع مياه الأمطار لمجراها الذي يصب مباشرة في داخل سكناتهم، وهو ما أدى كذلك الى شل الحركة على محور ميلة قسنطينة كما هو حال الأمس الأمر الذي دفع بمستعملي الطريق الى البحث عن مسالك أخرى توصلهم الى مقاصدهم حتى لو كانت طويلة ومتعبة.
غير أن أكبر المتضررين كانوا طلبة وطالبات المركز الجامعي الساكنين ببلديات الجهة الجنوبية لولاية ميلة الذين ظلوا داخل حافلات النقل رهائن لحركة الاحتجاج، ينتظرون ساعة الفرج علما أنه لغاية كتابة هذه الأسطر في ساعة متأخرة من عشية الأمس بقيت الحركة مشلولة على هذا المحور.
إبراهيم شليغم