تعرف معظم المشاريع التنموية ببلدية الفيض شرق ولاية بسكرة ركودا تاما، بسبب عزوف المقاولين عن المشاركة في المناقصات وإنجاز المشاريع المبرمجة بها، و هو ما تسبب في تأخر انطلاق أشغال العديد منها، وبقاء بعضها الآخر يراوح مكانه منذ عدة أشهر، نتيجة عدم جدوى المناقصات المعلن عنها، بالرغم من التحفيزات الموضوعة من قبل السلطات الوصية لاستقطاب أصحاب مؤسسات الإنجاز من داخل الولاية وحتى من خارجها.
و أرجعت السلطات المحلية السبب في عزوف المقاولات عن العمل بالفيض، إلى بعد مقر البلدية عن مدينة بسكرة بأكثر من 80 كلم و رغم الجهود والمساعي المبذولة لأجل إقناع المقاولين بالعدول عن موقفهم والشروع في إنجاز البرامج المذكورة، إلا أنها لم تأت بنتيجة يأملها السكان، وهو ما وضع المسؤولين المحليين في حالة حرج أمام الوصاية حول الطريقة التي يجب التعامل بها مع هذه المشكلة والتي تمكن من انطلاق المشاريع المعطلة في أقرب الآجال، رغم المراسلات الموجهة للسلطات الولائية القاضية بضرورة التدخل لبعث المشاريع خوفا من سحبها بعد الاستفادة منها، وتخصيص الأوعية العقارية الملائمة لتجسيدها.
من جهة أخرى، ساهم شح اليد العاملة بالمنطقة في تفاقم الأزمة بعد توجه معظم الشباب إلى العمل في المحال الفلاحي اعتبارا من الطابع الفلاحي البحت للمنطقة.
رئيس البلدية أقر بالمشكلة التي حالت دون تنفيذ مشاريع التهئية على وجه التحديد ،معتبرا قانون الصفقات المحدد لشرط المقاولين من الصنف الثالث والرابع إحدى عوامل المعضلة .
ع. بوسنة